أرسل الله عز وجل الرسل والانبياء الي الناس لدعوتهم الي دين الله سبحانه وتعالي وعبادته وحده لا شريك له وترك المعاصي والآثام، وقد جعل لنا الله عز وجل في قصص الانبياء والرسل وحياتهم عبراً ومواعظ رائعة نتعلم منها دروساً وآياتاً وقد وردت هذه القصص في القرآن الكريم حتي تكون شاهداً علي الام السابقة ودروساً للناس في كل زمان ومكان، ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة قصيرة رائعة عن رحمة رسول الله صلي الله عليه وسلم من موضوع قصص الرسل والانبياء مكتوبة بشكل مبسط ومناسب لجميع الاعمار، استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
قصة جميلة عن رحمة الرسول
من اجمل القصص التي تحدثت مع رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وهي قصة في غاية الروعة تحمل عبرة وموعظة جميلة ومفيدة وتدل علي عظمة خلق النبي ورحمة قلبه التي يتحلي بها عليه الصلاة والسلام، وقد وردت هذه القصة الجميلة في صحيح البخاري .. تتحدث القصة عن عبد وأمه يدعيان مغيث وبريرة، وقد كان مغيث يحب زوجته بريرة حباً جماً وكانت بريرة هي خادمة السيدة عائشة زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد اعتقتها السيدة عائشة اكراماً لها، وبهذا اصبحت بريرة مخيرة في أن تستمر من زواجها لمغيث او تتركه، وحينها اختارت بريرة أن تترك زوجها مغيث .
وعندما علم مغيث بهذا الامر اصابة الحزن الشديد وتوسط له العديد من الناس عند بريرة وعلي رأسهم رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي حاول اقناع بريرة بالعودة الي زوجها، ولكن بريرة عندما علمت أن النبي صلي الله عليه وسلم مجرّد مشفّع وليس بآمر لها رفضت ذلك، فكان الصّحابة يشاهدون مغيث في الطّرقات وهو يسير خلف بريرة تتساقط دموعه وعبراته حزناً وكمداً علي فراق زوجته التي لم تبادله محبته واخلاصه .
قصة سليمان عليه السّلام مع الهدهد
كان سيدنا سليمان عليه السلام في مجلسه مجتمعاً بالانس والجن والطير والمخلوقات التي سخرها له الله عز وجل، وأخذ النبي يتفقدها وحداً تلو الآخر، وحينئذ انتبه الي غياب الهدهد فاستنكر سليمان عليه السلام الامر، وبعد أن عاد الهدهد أخبر سليمان عليه السلام بأمر عجيب حيث ذكر أنه مر في احدي رحلاته علي مدينة سبأ فرأي قوماً تحكمهم ملكة ويعبدون الشمس من دون الله عز وجل، وقد سمع سليمان عليه السّلام هذا الخبر فأراد التّأكد منه فأرسل مع الهدهد رسالة إلى ملكة سبأ، (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)[النمل:30،31] .
وعندما وصلت الرسالة الي الملكة بلققيس قرأتها واطلعت قومها عليه واستشارتهم في الامر فاشاروا عليها ألا تلجئ الي محاربة سليمان عليه السلام وجنوده فقررت ارسال هدية الي سليمان لعله يتركها وقومها، ولكن سليمان عليه السلام تلقي الهدايا بغضب شديد متوعداً إياها وقومها بجيش جرار يخرجهم من ديارهم أذلة صاغرين .
