قصص القرآن للأطفال قصة موسى عليه السلام
محتوي الموضوع
يسرنا عبر موقع إحلم أن نقدم لكم أجمل قصص القرأن للأطفال بصورة بسيطة وميسرة، والتي تتضمن حكم عظيمة وقيم أخلاقية عالية، وقيم سلوكية ومواقف وعبر، يجب أن يعرفها كل طفل لتشكل وعيه وإدراكه، وتجعله مثقفا وعلى دراية بكل قصص القرآن.
وإليكم قصة سيدنا موسى عليه السلام من قصص القرآن الكريم نقدمها اليكم بسرد بسيط وشيق:
بعث الله تعالى موسى عليه السلام وأخاه هارون إلى فرعون حتى يتبع طريق الهدى والحق، ولكن فرعون استكبر وأبى، بل واتهمه بالسحر، وتحدى فرعون موسى بأن يأتيه بسحر أعظم من سحره، واتفقا أن يكون التحدي يوم الزينة فيلقى موسى سحرة فرعون.
يوم الزينة المشهود وعقاب الله لفرعون
جمع فرعون أكبر السحرة وأعظمهم من كل صوب في مصر، ووعدهم بأكبر المكافآت إذا هزموا موسى عليه السلام.
وفي يوم الزينة، يوم اللقاء المشهود، احتشد الناس رجالا ونساء واطفالا ليتابعوا التحدي الأكبر بين موسى وهارون وبين فرعون وسحرته.
وبكل تواضع وثقة من الله، دخل موسى عليه السلام وأخاه هارون إلى موقع المنافسة، بينما تملك السحرة الكبرياء والغرور، ودخلوا بحبالهم وعصيهم، والناس يتابعون بشغف كبير وأنظارهم مشدودة، وقتها ألقى سحرة فرعون بحبالهم وعصيهم فانقلبت إلى أفاعي تزحف وهذا بسبب ماتعلموه من سحر وخداع للبصر، صفق الجميع كثيرا وإعتقدوا ان السحرة انتصروا، وعندما جاء دور موسى عليه السلام ألقى عصاه بكل ثقة وثبات، فتحولت العصى بقدرة الله إلى ثعبان ضخم أخذ يلتهم كل أفاعي السحرة، ثم مد موسى عليه السلام يده والتقط ثعبانه فإذا به يتحول إلى عصا مرة أخرى.
اندهش الحاضرون وتعجبوا، وتعجب السحرة، وأدركوا أن موسى ليس بساحر بل ماحدث أمام أعينهم أكبر من أن يكون سحرا بل هو آية عظيمة من الله، وأدركوا صدق موسى عليه السلام، وأنه رسول من الله، فدخل الإيمان في قلوبهم بقدرة الله، وخرّوا ساجدين لله، وقالوا( آمنا برب موسى وهارون آمنا برب العالمين)، وعندما رأى فرعون ذلك غضب غضبا شديدا وتوعدهم بالعذاب الشديد بأن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وأن يصلبهم في جذوع النخل، ولكن السحرة لم يهتموا بتهديد ووعيد فرعون، بل زادهم ذلك إيمانا وردوا في ثقة بأن يفعل فرعون مايريد، وأن موتهم وهم على دين الحق والتوحيد خير لهم من الحياة وهم على الكفر خاصة بعد أن شاهدوا آيات الله وقدرته، ودعوا الله أن يثبتهم ويقويهم بالصبر على عذاب فرعون، وبعدها دخل آلاف من الناس في دين التوحيد، وآمنوا بالله، كما كتم الكثير من الناس إيمانهم لخوفهم من بطش فرعون وعذابه، في حين أن إصرار فرعون على كفره وعناده قد جعله يلقى غضب الله وسخطه فسلط الله عليهم الجراد والقمل والضفادع، كما جف نهر النيل وماتت حيواناتهم، وهلكت زروعهم.
موسى عليه السلام في بني إسرائيل
بينما توجه موسى وأخاه هارون إلى بني إسرائيل تلبية لأمر الله تعالى، ليدعوهم إلى دين الله ، وما إن علم فرعون بأن موسى ومن تبعه من الناس متجهون إلى فلسطين فقرر أن يلحق بهم، والتقوا عند ساحل البحر الأحمر، الذي وصل موسى إلى هناك قبل فرعون وجنوده، وقتها أصابت موسى الحيرة الشديدة فكيف يتصرف فالبحر أمامه وفرعون وجنوده من خلفه، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يتخلى عن موسى وعن عباده المؤمنين، فأوحى الله تعالى لنبيه موسى أن يضرب بعصاه البحر، فانشق الماء الى يابسة في وسط البحر، بقدرة الله، وسار موسى وقومه باتجاه الشاطئ الشرقي من البحر الأحمر، ووصلوا هناك بأمان .
جزاء فرعون وغرقه في اليم
وتبعه فرعون وجنوده وحاولوا اللحاق بهم في نفس الطريق، ولكنهم عند وصولهم الى منتصف الطريق حتى جاء أمر الله الذي وسعت قدرته فلا يعجزه شئ في الارض ولا السماء، فأطبق الماء على فرعون وجنوده، وحاول في أثناء غرقه أن ينجو فصرخ معلنا إيمانه، ولكن الله لم يقبل توبته ولا ايمانه بعد ظلمه الشديد وفساده في الأرض، أما موسى فقد أنجاه الله ومن معه.
عصيان بني إسرائيل لأوامر الله وعقاب الله لهم
ولكن منهم تأثروا بالضلال وطلبوا من موسى أن يريهم الله حتى يتأكدوا من صدق دعوته، فأخذتهم صاعقة من الله أماتتهم جميعا ، ثم بعثهم الله كي يؤمنوا ويتركوا طريق الضلال لكنهم رجعوا لعصيانهم مجددا، فصنعوا عجلا من الذهب وعبدوه إلها، فعاقبهم الله وحرم عليهم ان يدخلوا الأرض المقدسة وهي فلسطين التي وعدهم الله ان يقيموا بها، وتاهوا أربعين سنة في صحراء سيناء ، بعده اختار موسى عليه السلام سبعين رجلا من قومه كي يطلب من الله أن يغفر لهم، والندم على ما فعله بني إسرائيل، وعندما ذهب موسى والسبعين رجلا عند جبل الطور ناجى موسى ربه ولكن بعدها عاد بعضهم للعصيان وأرادوا أن يروا الله، فبعث الله صاعقة فتكت بهم وتركتهم موتى، ثم بعثهم الله مرة أخرى وغفر لهم وطلب منهم أن يصدقوا نبوة موسى ويؤمنوا بنبي آخر الزمان محمد صلى الله عليه وسلم.