قصص الناجحين للملياردير المصري المهندس صلاح عطية وشركاؤه
إن حاجة النفس لسماع قصص الناجحين من اهم مايقوم به الفرد لنفسه لأنه لابد لنفسك أن تسمع عن تجارب الاخرين لكي تتعلم منهم وتتفادى أخطائهم وتنوي أن تكون أفضل منهم، ولذلك إذا حسيت قبل ذلك بالإحباط، أو قلت لنفسك مرة إنك جربت كل الطرق الممكنة عشان توصل لحاجه معينة ، وفشلت في كل مرة، واليأس إتمكن منك ووقفت عن المحاولة، فهنا يجب أن تبدأ على الفور أن تبحث وتقرأ عن قصص الناجحين، تابعوا المزيد من الموضوعات عبر موقع احلم وقسم : قصص نجاح .
تعالوا نشوف بطل قصتنا ونعرف حكايته.
بطل قصتنا
الملياردير المصري صلاح عطية
البداية:
بدأت حكايتنا النهاردة في قرية صغيرة تابعة لمحافظة الدقهلية بمركز ميت غمر احدي محافظات وجه بحري في مصر حيث إجتمع الاصدقاء التسعة بعد تخرجهم من كلية الرزاعة يريدون بدء الحياة العملية، ولكن كيف يبدأون وهم يريدون أن يبدأوا مشروعهم من الصفر ويحتاجون إلى المال ويحتاجون الى شريك عاشر هكذا قرروا.
وبدأت رحلة تجميع المال من أجل أن يبدأوا مشروع دواجن والبحث عن الشريك العاشر، وإستطاع كل واحد منهم أن يجمع 200 جنيه مصري هذا المبلع الزهيد هو الذي بدأ كل واحد منهم به، وظلوا يبحثون عن الشريك العاشر لكي يتم المبلغ 2000 جنيه دون جدوى.
إلى أن قام أحد الشركاء وهو المهندس صلاح بطل قصة النجاح وقال وجدت الشريك العاشر فالتفتوا اليه جميعا من هو ؟ قال الله سيكون هو الشريك العاشر له عشر الارباح في مقابل أن يحمينا ويرعانا ويبارك لنا ووافق الجميع على الفور.
بعد البداية
وهكذا تمت كتابة العقد الجديد للشركة وكان الشريك العاشر [ الله ] يأخذ 10% من الأرباح في مقابل كما قلنا أن يحميهم من الخسارة ويبارك لهم في المشروع، وبعد مرور أول دورة من المشروع كانت النتيجةمذهلة والارباح مرتفعة والانتاج عالي جدا، فقرر الشركاء في الدورة الثانية أن يقوم بزيادة ارباح الشريك العاشر [ الله ] إلى 20% ، أي مقدار مايخرج من الارباح في سبيل الله.
النجاح:
وبفضل هذه الفكرة فكرة المهندس صلاح عطية لم يخسر المشروع أبدا بل دام في إزدياد وداموا هم إيضا في زيادة الحصة التي تخرج لله أو حصة الشريك العاشر إلى أن وصلت إلى 50%، وبدأوا يقومون بعمل الخير بهذه النسبة الكبيرة من الأرباح وتوزيعها لخدمة أهل القرية فقاموا بإنشاء معهد ديني للمرحلة الابتدائية أولاد ، ومعهد أخر للبنات.
كما قاموا أيضا بإنشاء معهد للمرحلة الاعدادية للبنين ومعهد أخر للبنات، وبعد ذلك أنشأوا معهد للمرحلة الثانوية للبنين، ثم قاموا بالتفكير في وضع المال في مكان وأسموه بيت مال المسلمين لأن الارباح في زيادة مستمرة.
بدأوا بعد ذلك يفكرون في عمل كليات في القرية وقاموا بتقديم طلب بالفعل ولكن قوبل بالرفض من قبل الجهات الحكومية لأن الكليات تبنى في المدن وهذه قرية ولايوجد بها محطة قطار ولكنهم لم يستسلموا، فقاموا بطلب إنشاء الكلية بالجهود الذاتية لأبناء القرية وإنشاء محطة القطار أيضا على حسابهم وبالفعل تمت الموافقة بعد ذلك، ويعد هذا الإنجاز أول مرة في مصر أن يتم إنشاء كلية في القرية الصغيرة، وبعد ذلك تطورت الأمور وزاد عدد الكليات من واحدة إلى إثنان وأربعة وهكذا.
وبدأوا يفكرون في إنشاء بيت جامعي أو بيت طلبة ليسع 600 طالبة مغتربة وإنشاء ايضا بيت للطلبة ليسع 1000 طالب مغترب، ثم بعد أن قاموا بإنشاء محطة للقطار فكروا أن يعطى للطالب تذكرة مجانية للبلد لتسهيل الوصول الى البلد، هذا غير الاهتمام بالفقراء ورعايتهم فلم يعد هناك فقير بالقرية.
ثم بدأوا ينشرون ويعمموا هذه المشروعات بالقرى المجاورة لقريتهم، وكل قرية يزورها يبني بها بيت مال للمسلمين ليساعد من خلاله الفقراء والأرامل والشباب العاطل عن العمل ويساعدهم في عمل المشاريع.
ومن ضمن أعمال الخير ايضا أنه كان عندما يقوم بتجميع الانتاج يقوم بتوزيع أكياس الخضار لكل أهل القرية، بالاضافة الى أنه لابد من عمل إفطار جماعي في أول يوم من أيام رمضان لكل أهل القرية، كما كان يقوم بتجهيز البنات اليتيمة للزواج، وغير ذلك من أعمال الخير.
والعجيب أنهم في النهاية اتفقوا أن يكون المشروع كله وقف لله وتحول المهندس من شريك إلى موظف عند رب العزة يتقاضى مرتب، لكنه اشترط على ربه أن لا يفقرهم الا له ولا يحوجهم الا له.
بطل هذة القصة قال عنه الجميع أنه كان من زمن الصحابة وظل هكذا إلى أن توفي رحمه الله بتاريخ 12/1/2016