الحب هي كلمة تتكون من حرفين فقط ،لكن ما تعنيه هذه الكلمة يفوق ذلك بكثير ، فالحب من أسمى المعاني الانساني ، فهو الهدف المنشود لكل من هو تائه في هذه الحياة ، فكم من حبيب انقذ حبيبه قبل أن يتخّذ قرارات خاطئة ، و كم من حبيب ساعد حبيبه للخروج من أزمات متعدّدة ، فكل شخص في هذه الحياة يبحث عن نصفه الاَخر الذي يكمله ، و الذي يتمنى أن يكمل حياته معه ، فعندما يشعر الانسان بضيق فإن أول من يبحث عنه هو الحبيب الذي يساعده للتخلص من اَلامه و أحزانه ، ولكن الكثير منا يعتقد بأن الحب هو فترة تبدأ عند المقابلة، وتنتهي عند الزواج ، ولكن الحقيقة هي أن الحب يستمر الى نهاية العمر ، لذلك نقدم لكم اليوم في موقع احلم واحدة من أجمل القصص الرومانسية التي توظح لنا حقيقة أن الحب مستمر بعد الزواج ، نتمنى أن تعجبكم القصة و أن تحوز رضاكم .
قصة رومانسية جميلة
تدور احداث القصة بين زوجين خالد و نور ، و في يوم من الايام استيقظت نور من فراشها في نشاط و حيوية ، قفزت نور من على الفراش مسرعةً الى مطبخها ،لتجهز وجبة الافطار لزوجها خالد قبل أن يستيقض من نومه، و خلال وقوفها بالمطبخ استرجعت نور شريط ذكرياتها ، اليوم الذي جاء فيه خالد لكي يتقدم لخطبتها هو و أهله، فابتسمت نور عند تذكرها لخالد وهو ينظر اليها في ذلك اليوم ، ثم بعد ذلك سقطت دموعها بعد أن تذكرت ذكرى أليمة هو حادث تعرض له خالد ، فتحولت ملامحها كلياً الى وجع و اَلام، حيث أن الحادث أدى الى جرح عميق بوجه خالد ، ويظّل يرافقه هذا الجرح طيلة حياته .
كان خالد دائماً ما يسأل نور ( هل أصبحت قبيحاً بعد هذا الحادث؟! ) فردت نور قائلةً: أنت بالنسبة لي كالقمر ، فهي لا تراه سوى ملَكاً جميلاً ، و عندما انتهت نور من تحضير الافطار، و أيقظته من نومه في هدوء ، وعندما استيقظ خالد من نومه ورأى نور أمامه شعر بسعادة بالغة فهو يحب أن تكون نور هي أول ما تراه عينه كل صباح ، و عندما انتهى خالد من الافطار ذهب الى عمله ،مرّ اليوم سريعاً وعاد خالد الى منزله بينما كانت نور يسيطر القلق عليها ، حيث قرأت بالجريدة عن مشكلة زوجية، لزوج ترك زوجته بعد قصة حب طويله .
قالت نور لخالد : اريد أن أسألك سؤال .
فرد خالد: تفضلي .
فقالت نور: هل تحبني يا خالد
قال خالد : نعم احبك
ذهب خالد الى فراشه ، ثم ذهبت نور خلفه ، و وضعت يدها على رأسه و هي تبكي ، وقالت له : هل من الممكن أن تتزوج بفتاة اخرى غيري بعد موتي ؟ ، فانفعل خالد قائلا: ما هذا الجنون ، اتركيني أنام الان ، فانسحبت نور بهدوء و خرجت من الغرفة ، و هي صامتة، و جلست بجوار أبنائها ، وبعد مرور ساعة استيقظ خالد من نومه وبدأ ينادى على نور مرات عديدة ، و هي لا تجيب فأخذ يبحث عنها في كل الغرف وقلبه يرتجف من القلق ، دخل غرفة الأطفال و وجدها مستلقية على السرير بجوار ابنها ، فأيقظها من النوم وهو يبكي ، قائلا لها :أرجوكي سامحيني فقد كنت منفعلاً بشدّة ، أنا أٌحبك في كل يوم بل في كل لحظة، فسعدت نور لسماع هذه الكلمات ، و أدركت أن خالد يعشقها أنه من المستحيل أن ينظر الى أي فتاة غيرها .
وفي ختام هذه القصّة نرى أن خالد كان دائما يحب نور حتّى بعد الزواج فهو لا يرى أو يتخيل أن يتزوج بفتاة غير نور، وفي نفس الوقت نجد أن نور تحبّ خالد كثيراً فبرغم أن خالد تعرض لحادث شديد و أصيب وجهه إلا أنها لم تتخلى عنه ، فقررت أن تكمل حياتها معه حتى النهاية ، فهذا هو الحب يحوي في طياته الكثير و الكثير من المعاني كالتضحية، و التسامح وهذا ما توضحه هذه القصة التي نتمنى أن تنال اعجابكم ، وانتظرو المزيد من القصص .
