قصص رومانسية واقعية حزينة ومؤلمة جداً
نقص عليكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة حب حزينة ومؤلمة جداً لعشاق قراءة اجمل قصص الحب والغرام الرومانسية استمتعوا معنا الآن بقراءة هذا الموضوع بعنوان قصص رومانسية واقعية فيها مشاعر واحاسيس رائعة وجميلة جداً تلمس القلب نتمني أن تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص حب .. اترككم الآن مع احداث القصة المثيرة واتمني لكم قراءة ممتعة .
قصة حب حزينة
محمد شاب وسيم من اسرة بسيطة، خلقه كريم ولديه الكثير من الاصدقاء، كان دائماً يطمح في تكوين اسرة صغيرة سعيدة، ولكن لم يكن لديه علاقات نسائية، فطلب من أهله ان يبحثوا له عن الفتاة المناسبة للزواج، وكما جرت العادات والتقاليد ذهب الاهل الي خطبة احدي قريبات خالد من ابيها ولم يتردد اهلها في الموافقة، فقد كان محمد يتحلي بصفات جميلة لا يمكن لأي اسرة ان ترفضها .
وبالفعل تم الزواج في عرس جميل متواضع بين الاهل والاقارب والاصدقاء المقربين، وبعد الزواج شيئاً فشيئاً ازداد تعلق خالد بزوجته واحبها كثيراً، وهذا الامر قد تعجب منه كل المحيطين بهما، فقد كان زواجهما تقليدي وبدون حب او سابق معرفة، لكن سرعان ما تحول هذا الزواج لقصة حب جميلة جداً .
مرت الايام سعيدة وهادئة علي هذه الاسرة الصغيرة ولم يكن هناك ما ينغص علي الزوجة معيشتها سوي تأخر الانجاب، فبدأ الاهل يضغطون عليهما قائلين أن الذين تزوجوا معهم بنفس التاريخ اصبح لديهم طفل واثنين، وهم لا يزالون بمفردهم، فاضطرت الزوجة الي الذهاب للطبيب مع زوجها عسي أن يكون هناك علاج بسيط يحل الامر .
وهنا حدث ما لم يكن بالحسبان، فقد اجمع الاطباء أن الزوجة لا يمكنها أن تنجب اطفالاً ابداً، اخذت المسكينة تبكي حزناً علي حالها، ولكن محمد تقبل الامر برضا واستسلام لقضاء الله عز وجل وقدره، فهو يحب زوجته ويعيش معها حياة سعيدة ولا يفكر ابداً ان يخسرها او يفرط بها .
ولكن للأسف صارحته والدته أنها تريد منه ان يتزوج من امرأة اخري ويبقي زوجته الاولي علي ذمته إلا هو اراد ذلك، فهي تريد ان تحمل ابنائه وتراهم فقط ان تموت، فما كان من محمد إلا ان اجابها في محمد : هل تظنين أن زوجتي عقيم ؟ إن العقم الحقيقي يا امي هو عقم المشاعر الصادقة والحب الطاهر والقدرة علي العطاء والتضحية، ومن ناحيتي لا انوي الزواج ابداً علي زوجتي، فأنا راضي بها وراضي بقضاء الله تعالي .
اكتشفت الزوجة مدي حب محمد لها فازدادت تعلقاً به وتقرباً إليه، وكانت تحاول ان تسعده او ترضيه بكل الطرق الممكنة، وبعد مرور سنوات علي هذا الحال بدأت بعض الاعراض الغريبة تهاجم الزوجة، مما أقلق محمد وجعله يذهب معها الي الطبيب للاطمئنان علي صحتها، وهناك طلب الطبيب اجراء بعض التحاليل اللازمة لتشخيص الحالة بشكل دقيق مما زاد في قلق محمد وخوفه علي زوجته وحبيبة عمره .. وبعد إتمام التحاليل والعودة الي الطبيب، صارحه أنها مصابة بمرض عضال حجم المصابين به معدود علي الاصابع في الشرق الاوسط، وهذا المرض قاتل فليس امامها الكثير من الوقت لتعيشه وهي لن تعيش كحد اقصى اكثر من سنة او سنتين بالكثير والاعمار بيد الله .
شعر محمد بحسرة وألم لم يشعر بهما في حياته، ولكنه كان يقاوم حتي لا ينهار، ورفض أن تظل زوجته بالمشفي حتي لا تسوء حالتها النفسية، بل جهز لها كافة المعدات الطبية اللازمة في المنزل مهما كانت التكلفة، كما استقدم لها ممرضة متفرغة حتي تساعده في الرعاية بزوجته والاهتمام بها دائماً .
ازداد الضغط المادي بالطبع علي هذه الاسرة، وتكبد محمد الكثير من الديون خاصة أنه طلب اجارة بدون مرتب من عمله حتي يتمكن من الاهتمام بزوجته ولكن مديره رفض عندما علم بحجم ديونه وعرض عليه ان يذهب للعمل يومين فقط في الاسبوع ويقضي باقي الايام مع زوجته مقابل أن يأخذ مرتبه كاملاً .
مرت الايام ومحمد يحاول ان يخفف علي زوجته آلامها ومعاناتها، وذات يوم استدعت الزوجة الممرضة واعطتها صندوق صغير طلبت منها الاحتفاظ به وعدم تقديمه لأي شخص ابداً إلا لزوجها بعد أن تتوفي .. لم تمر سوي اشهر قليلة حتي ودعت الزوجة المخلصة الوفية زوجها الحنين بابتسامة وغابت عن هذا العالم .
انفطر قلب محمد حزناً علي فراق زوجته، ولكنه فوجئ بقدوم الممرضة إليه تعطيه الصندوق وتخبره بما حدثتها الزوجة، اسرع محمد يفتح الصندوق فوجد به زجاجة عطر فارغة، كانت هي اول هدية قدمها لزوجته بعد الزواج، مع صورة لهما في ليلة زفافهما وورقة صغيرة مكتوبة عليها ( احبك في الله واتمني أن اجتمع بك في الجنة ) .