قصص

قصص شعبيه قصة السلحفاة والبطتين من حكايات كليلة ودمنة

نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصص شعبيه مثيرة ورائعة من حكايات كليلة ودمنة التي تجري علي لسان الحيوانات، قصص جميلة ومسلية لجميع الاعمار استمتعوا معنا الان بقراءتها في هذا الموضوع ، القصة الاولي بعنوان السلحفاة والبطتين من حكايات كليلة ودمنة الشهيرة ننقلها لكم بقلم خالد خلاوي والقصة الثانية بعنوان أوهن البيوت من سلسلة اسرار الكائنات، استمتعوا الآن بقراءتها والتعرف علي احداثها المثيرة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص .

قصة السلحفاة والبطتين

يحكى أن بطتين وســلحفاة كانت تعيش حول عين ماء، وكانت بينهن ألفة ومحبــة وصداقــة، وذات يوم نقص ماء العــين وكاد أن يجف، فلما رأت البطتان ذلك قالتا: ينبغي لنا ترك العين، والتحول إلى غيرها ودعت البطتان صديقتهما السلحفاة وقالتا: السلام عليك فإنا ذاهبتان.
قالت الســلحفاة: إن نقصان الماء هنا يعرض حياتي للخطر، فأنا لا أعيش إلا به.. أرجوكما أن تأخذاني معكما. قالت البطتان: كيف نأخذك ونحن نطير في الجو مسرعتين، وأنت تزحفين على الأرض ببطء شديد؟ وبعد تفكير طويل وجدت البطتان وســيلة لإنقاذ صديقتهما السلحفاة.. وقالتا لها: – سوف نصحبك معنا، ولكن بشرط أننا إذا حملناك فرآك أحد فكلمك، أن لا تجيبيه ولا تفتحي فمك مهما حدث.
أجابــت الســلحفاة بالموافقة لكنها تســاءلت متعجبة: ولكن كيف السبيل إلى ما ذكرتما؟ قالت البطتان: تعضين على وسط عود من خشب، وتأخذ كل واحدة منا بطرفه في منقارها.. وهكذا نحملك معنا. فرضيت بذلك، وطارتا بها. وما لبث أن رآهــا الناس، فقال بعضهم لبعض: «انظروا إلى العجب العجاب، ســلحفاة بــين بطتين تطيران بها في الهواء!».
سمعت السلحفاة ذلك وقالت: رغما لأنوفكم. فلما فتحت فمها بذلك الكلام وقعت إلى الأرض وأصيبت قدمها إصابة شديدة. وكان هذا جزاء من لا يســمع القول النافع من أصدقائه ولا يعمل بنصائحهم المخلصة .

أوهن البيوت

وقف العنکبوت عنكب على غصن شجرة في يوم ربيعي جميل فشاهد أعشاش الطيور تنبض بالحياة.. فهذا طير يحضر الطعام، وتلك طيرة تجلس على بيوضها، وهذا فرخ قد خرج من بيضته.، ثم نظر باتجاه الأرض فوجد جحر أرانب تعيش فيه عائلة أرنوب، فقال في نفسه لم لا تكون لي عائلة؟ سأبني عشاء انزل عن الشجرة مسرعا وبدأ يبحث عن قشة صغيرة.. وعندما وجدها حاول بارجله الثمانية أن يحركها فلم يستطع فحاول بملاقطه.. ثم بفمه ولكن دون فائدة.. فقال: إذن أحفر جحرا.. ولكن لا مخالب عنده ولا أسنان حادة أو رأسا قويا، فكيف لعنكبوت ضعيف مثله أن يبني بيتا يجتمع به مع زوجة وأولاد.

 

جلس حزينا يفكر ماذا سيفعل، قال بحزن شديد؛ با رب اهديني للحل، بعد قليل مر به عنکبوت حكيم وقال له: مرحبا یا عنکب،  رد عنكب في كآبة: أهلا .. فقال له الحكيم: مالي أراك تجلس حزينا هكذا؟ فأجاب عنكب والحزن يعصر قلبه: أردت أن أبني عشا أو أصنع جحرا فلم أتمكن من ذلك.. إنتي ضعيف وعاجز ضحك الحكيم وقال: ومنذ متى كان للعناكب أعشاش؟! قال : و أين سأسكن أنا وزوجتي؟ ضحك العنكبوت الحکیم حتى كاد يقع على ظهره، فاغتاظ عنکب وقال بانفعال: ما الذي قلته لتضحك هكذا أيها العنكبوت الحكيم؟!

رد الحكيم وهو يخفي ضحكه.. لا شيء..لا شيء.. ولكن . ولكن نحن العناكب لا يمكن أن نشكل أسرا كبقية الحيوانات.. ذهل عنکب وقال: كيف؟! فشرح له الحكيم الأمر ببساطة ووضوح قائلا: نحن ذكور العناكب لا نبني بيوتا لأن إناث العناكب هي التي تبنيها، فهي تملك خمس غدد حريرية في بطنها تغزل بها شبكة تقف عليها، أما الذكور فلا يملكون.

عنکب: تعني أننا نحن الذكور لا نستطيع فعل ذلك؟ الحكيم: بالضبط.. لم يهبنا الله تعالى هذه القدرة وإما جعلها عند أنثى العنكبوت. عنکب: إذن يجب أن أبحث عن زوجة أسكن معها . . الحكيم: تمهل.. عندما تقترب من شبكة الأنثى لا تلبث أن تقتلك عنکب : تقتلني؟ لماذا وماذا فعلت لها؟ رد الحكيم متنهدا: العنكبوتة تقتل زوجها لأنه يلتصق بخيوط شبكتها لما تضع صغارا يكبرون فيقتل بعضهم بعضاء تعجب عنكب وقال: لو كان كلامك صحيحا لانقرضت العناكب من زمن ابتسم الحكيم وأجاب: لا هذا لا يحصل. لأن الأنثى تضع أكثر من مئة وخمسين بيضة يموت الضعيف منها ويبقى القوى هز عنکب رأسه وقال: فهمت الآن معنى قوله تعالى: ” إن في أوهن البيوت لبيت العنكبوت ” .

ودع عنكب صديقه وبدأ يفكر.. هل الخير له أن يعيش وحيدا أم يموت ملتصقا على شبكة العنكبوت ماذا يفعل؟.. نظر حوله باحثا عن أنثى عنکبوت فهو يحلم بأولاده المئة والخمسين الذين لن يراهم يوما ولكنه يحبهم.. وهم سيعلمون بتضحيته ويسيرون على دربه .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button