يسعدنا أن نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا احلم قصة جديدة معبرة وجميلة جداً ، قصة اليوم بعنوان قصة المحتال والمغفل نقدمها لكم من موضوع قصص عن الحياة ونتمني ان تنال إعجابكم ، اكبر تشكيلة متنوعة من اجمل قصص عن الحياة 2017 نقدمها اليكم بشكل يومي متجدد عبر موقعنا احلم ونتمني ان تنال إعجابكم ، استمتعوا بقراءتها الآن من قسم : قصص واقعية .
قصة المحتال والمغفل
كان هناك محتالاً ومغفلاً اشتركا معاً في تجارة، وسافرا إلي أحد البلدان البعيدة سوياً، وبينما هما في الطريق تخلف المغفل ليقضي بعض حاجته، فوجد كيساً فيه ألف دينار، فأخذه إلي المحتال، وقررا أن يعودا إلي بلدهما بعد التجارة، وعندما اقتربا من المدينة اتفقا علي اقتسام هذا المبلغ، قال المغفل : خذ نصف المبلغ واعطني النصف الآخر، اما المحتال فكان قد قرر في نفسه أن يأخذ الألف دينار كلها، فقال له : لن نقتسم، فإن الشركة والمفاوضة أقرب الي الصفاء والمخالفة، ولكنني سوف آخذ حاجتي وتأخذ أنت مثلها ايضاً، ثم ندفن باقي المبلغ تحت هذه الشجرة، فإنه مكان أمين ولن يعلم به احد سوانا، وإن احتجنا بعد ذلك الي اى مبلغ نأتي ونأخذ حاجتنا، وبالفعل تم ما قاله المحتال، فأخذ كل منهما مبلغ يسير ثم دفنا الباقي في الشجرة ودخلا الي البلد .
وبعد ذلك قام المحتال بالاختباء عن المغفل وذهب الي الدنانير وأخذها جميعاً ، ثم سوى الارض كما كانت حتي لا يلاحظ، بعد اشهر جاء المغفل وأخبر المحتال أنه يريد بعض المال وطلب منه أن ينطلق معه حتي يذهبا سوياً إلي مكان الشجرة ويأخذون المال .. ذهبا وعندما حفرا لم يجدا شيئاً، فبدأ المحتال يلطم علي وجهه قائلاً في غضب مصطنع : لا تغتر بصحبة صاحب، خالفتني الي الدنانير فأخذتها، فأخذ المغقل يحلف أنه لم يأخذها، ولكن المحتال ازداد في الغضب واتفقا أن يذهبا الي القاضي يحكم بينهما .
قصا حكايتهما علي القاضي فادعي المحتال أن المغفل أخذ المال بينما المغفل أنكر ذلك، سأل القاضي المحتال : هل لديك دليل أو بينه علي اتهامك ؟ فقال المحتال : نعم الشجرة التي كانت الدنانير مدفونه تحتها تشهد أن المغفل هو من أخذها، وكان هذا المحتل قد أمر أباه أن يذهب ويختبئ خلف الشجرة بحيث إذا سئلت أجاب .. وهكذا نطلق القاضي واصحابه والمحتال والمغفل معاً ووصلوا الي الشجرة، فسألها القاضي عن الدنانير : فقال ابو المحتال المختبئ : نعم المغفل أخذها .
عندما سمع القاضي ذلك القول تعجب كثيراً، فدعا بحطب وأمر بان تحرق هذه الشجرة، فأضرمت النيران حول الشجرة، فما كان من أبو المحتال إلا ان صرخ مستغيثاً وقد أشرف علي الموت، فسأله القاضي عن القصة فأخبره بها، فأمر القاضي بالدنانير للمغفل كلها وأخذها من المحتال .
