للشعر و الشعراء مكانة خاصة جداً في مجتمعاتنا العربية الأبية ذات الشموخ العالية و الغالية، إنها حقيقة ملموسة لدينا جميعاً في كافة بلداننا العريقة لما للشعراء من كتابات و دواوين خلدها التاريخ بأسمائهم كما أن للطرب نصيب منهم في ذلك إن نستمع إلى عمالة الطرب و الغناء العربي و هم ينشدون بأرقى الكلمات و الألحان بدايتها كاتب شعر أجاد في وصفه لكل ما يكتبه من لؤلؤات الحروف و الكلمات، و لنا مناسبة عامة و خاصة في نفس الوقت و هي تكون خاصة بكل بلد عربي على حداه، من حيث النمجيد بالإنجازات و عشق الوطن الكامن في قلب كل الشعراء دون إستثناء، مع الشعر و الشعراء نرتمي بكل مسامعنا و آذاننا و وجداننا لما في كلماتهم من ملامسة المشاعر و القلب معاً، في حب الوطن سنلتقي متابعينا الكرام، قصيدة عن الوطن الاردن، متابعينا الكرام لقاؤنا مع وطن غالي في نفوسنا و قلوبنا و هو الشهير بالنشامة أو الدولة الهاشمية و كلها غالية بالقلب.
قصيدة رائعة عن الوطن الاردن
أردن أنت الهوى و العشق و الأرب
يا قلعة حدثت عن مجدها الكتب فيك المدائن شريان و أوردة.
و أيها كان يصبيني و يختلب “عمان” أية نجوى فيك تبلغني
ريا و أي رواء منك ينسكب يفتح الشوق فيها ألف مضطرب
لنا من القول إما سد مضطرب يخوض في كل عذب من مسالكها
و لا يضيق بها عذل و لا عتب سهول “إربد” قد ماست سنابلها
تيها و عرش في وديانا العنب إذا يلم بها طرفي على عجل
تكاد تقتلني الأحزان و الكرب إن كان ظني أنا لن تجمعنا
الدنيا فقد يتسنى في لقا أرب “السلط” ترتع و الوديان في جذل
نشوى بوادي الشتا فالقطر ينسكب طلت على الغور من أعلى مشارفها
فانداح من شغف فانداحت الهدب و السرو سبح و الأطيار في رغد
لله درك كم ضاء بك الذهب العز في كنف “الزرقاء” مرتعه
عز له عبق دانت له الحقب و الفكر في دارة “الزرقاء” متصل
و العلم و الملتقى و الشعر و الأدب و الجيش في رمض الصحراء مبنهج
يحمي الحمى يقظ للوعد مرتقب الفكر في “الكرك” الحسناء متقد
و المجد في “الكرك” الشماء و الحسب و الكف في “الكرك”النجلاء منبسط
و العهد في “الكرك”الرمضاء مرتقب و النور في “الكرك” الوضحاء مشتعل
و الوعد في “الكرك” الوسناء مختلب “معان” يا قبلة مرت على شفتي
كما يمر على وهج اللظى اللهب فيك الرجال “لعبدالله” قد فتحوا
من قبل بابا إلى “عمان” منسرب و بعد عهد “لعبدالله” قد فتحوا
بابا و قلبا رعته العين و الهدب و في “الطفيلة” مجد خلت مطلعه
نبعا يبل به الحرمان و الوصب “عفرا” يخالط فيك اللون مهجتنا
يعطي الإهاب لونا فيلتهب طابت لنا بك أمجاد يوثقها
عزم على مسمع الدنيا له طرب عجلون” عفوا إذا راحت مخيلتي
بذكريات الهوى و الشوق تضطرب لعل من حسن حظي أنها قدري
فلست أملك أجفوها و احتجب.
و شاهد أيضاً شعر عن الوطن الاردن روعة ابيات في حب بلاد النشامى.
شعر جميل للأردن
قصيدة حب في الوطن الأردني
أردنُ يا موطنَ الأشراف ِ والحسبِ
أنت المنار إذا الدنيا بنا عصفـتْ
فيك المكارمُ ما زالتْ منابعُهَــا
لله درك كم كانت لكـــم دررٌ
قدمتَ فخراً لكلِّ العرْبِ تضحيةً
تحمي العروبةَ إن حلّتْ مصائبها
أشرقتَ في زمنٍ هيهاتَ نعلمـهُ
أنت العرينُ لمَنْ دنيا بهم عصفتْ
أردنُ مهلاً فأنتَ الروحُ في بدني
تشفي العليلَ بإحسانٍ ومرحمـةٍ
يا أيها الوطنُ المأمونُ جانبُـهُ
إن صابَ صدعٌ رُبا عرْبٍ وقفتَ له
أفديك روحي فداءً لا أضنُ بها
في كل نادٍ هتفتُ الشعرَ يا وطني
يا من ركبت ذرا الأخطارِ معتزماً
ما أنت إلا عظيمُ الشأنِ في زمنٍ