شعر

قصيدة غزلية قصيرة – شعر حب وغزل قصير

هل تبحث عن قصيدة غزلية قصيرة ؟ سوف نقدم لك ذلك وأكثر أدناه. شعر الغزل عبارة عن لوحات من الكلمات تنسجم في ساحة القلب لترسم صورًا من المشاعر العميقة والأحاسيس الجميلة. إنه تعبير عن رقة الشعور وعمق العواطف، فكل قصيدة تأخذنا في رحلة ساحرة نحو عالم من الحنان والعشق. تختزل كلمات الغزل جمالية الوصف وروعة الشعور، حيث تنسجم الأبيات في سحر اللحظة وجمال الإحساس، فتطلق العواطف النابعة من أعماق الروح.

يظهر شعر الغزل حسًا فنيًا ينبض بالحياة، يجسد الحب بألوانه المتعددة ويغوص في عمق الروح بأسلوب راقي. يعتبر شعر الغزل كنزًا أدبيًا يشدو بالحنان والعذوبة، فهو ليس مجرد كلمات ترتبط بالحب، بل هو تجسيد لكل العواطف الإنسانية الصادقة. يشكل شعر الغزل لوحة فنية تنبض بالحياة والجمال، حيث تتجلى فيه أعذب المشاعر وأرق العواطف. يحاكي هذا الفن الراقي لغة القلب بأبياته الجميلة ويبث الحب والعشق في جوانب الروح.

غزل يذوب النساء

القبلة الأولى (نزار قباني):-

عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي ؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي ؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي

قد يهمك أيضًا: شعر فصيح غزل

قصيدة غزلية قصيرة

قلبي يحدثني (ابن الفارض):-

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي * روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
ما لي سِوى روحي ، وباذِلُ نفسِهِ * في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها ، فقد أسْعَفْتَني * يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ، ومانحي * ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفا على رمَقي ، وما أبْقَيْتَ لي * منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة * ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها * أنْ تَنطَفي ، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ * ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا * كرما فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعا * كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى * حتى ، لعَمري ، كِدتُ عني أختَفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعا * أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي

شعر غزل في المرأة

أحبها (عبد الوهاب البياتي):-

أحبها ، أحب عينيها
أحب شعرها المعطار
أحب وجهها الصغير كلما استدار
أحِب صوتها الحزين الدافئ المنهار
يفتح في الظلمة شباكا
ويهمي في الضحى أمطار
أحبها
حب الفراشات لحقل الورد والأنوار
أحبها ، يا فجر أيامي
ويا عرائس البحار
وَيا صديقاتي
وداعا
قلق الأسفار
وحسرة الخريف في القفار
تهيب بي: تعال لا تخش لهيب النار
أحبها
وانهار في قلبي جدار الثلج
وانساب دم النهار

قد يهمك أيضًا: غزل عن الابتسامة

قصائد غزل رائعة

أولي وفاء ؟ (ابن زيدون):-

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به * مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا * مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
يا رَوْضَة طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا * وَرْداً ، جَلاهُ الصِّبا غضّا ، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة تملّيْنَا ، بزهرَتِهَا * مُنى ضروبَا ، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيما خطرْنَا ، مِنْ غَضارَتِهِ * في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا ، بسدرَتِها * والكوثرِ العذبِ ، زقّوما وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ ، والوصلُ ثالثُنَا * وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا * حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
أمّا هواكِ ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ * شُرْبا وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ * سالِينَ عنهُ ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
دومي على العهدِ ، ما دُمنا ، مُحافِظة * فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافا كما دينَا
أبْكي وَفاء ، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة * فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا ، وَالذّكرُ يَكفِينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ * صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا ، فَتَخْفِينَا

شعر حب وغزل قصير

ليلة (إبراهيم ناجي):-

وليلة بات من أهوى ينادمني * ما كان أجمله عندي وأجملها
بتنا على آية من حسنه عجَب * كتابه من خفايا الخلدِ أنزلها
إذا تساءلتَ عمّا خلَف أسطرها * رنا إليَّ بعينيه فأوَّلها
مصوِّبا سهمه مُستشرقا كبدي * مستهدفا ما يشاء الفتك مقلتها
يا للشهيدة لم تعلم بمصرعها * ما كان أظلم عينيه وأجهلها
حتى إذا لم يدَعْ منها سوى رمق * عدا على الرمق الباقي فجندلها
وصدَّ عنها وخلاّها وقد دمِيَتْ * في قبضةِ الموتِ غشّاها وظللها
وحان من ليلة التوديعِ آخرها * وكان ذاك التلاقي الحلو أوَّلها
ضممْتها لجراحاتي التي سلفتْ * إلى قديمِ خطايا قد غفرتُ لها !

قد يهمك أيضًا: شعر غزل قوي قصير

في نهاية هذا الموضوع عزيزي القارئ، نجد أن شعر الغزل ليس مجرد كلمات متراقصة بل هو عبارة عن لوحات ملونة تنقلنا إلى عالمٍ من العواطف والمشاعر العميقة. إنها قصائد تتناغم مع لحن الروح وتلمس أوتار الحب والحنان. في كلمات الغزل، نجد حنين الروح إلى الجمال والنقاء، وهي رحلة في عالم من الشوق والحنان والرومانسية. إنها أشعار تعبر عن دفء العواطف وعمق المشاعر، وتجسد في كلماتها الرومانسية جمال الحياة وسحر العشق. يبقى شعر الغزل موروثًا أدبيًّا يستمر في إبهار القلوب والأذهان بروعة تعبيره وجماليته. ومع نهاية هذا النص، نبقى معلقين في جمالية هذا الفن الراقي، حيث تتألق كلماته في سماء الشعر لتبقى محفورة في ذاكرة الروح.

محمد عز

طالب في كلية الهندسة ومهتم بالبحث وتزويد المواقع بالمحتوي المعرفي المعتمد علي المعلومات الدقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button