قواعد التجويد بالتفصيل لضبط وترتيل القرآن الكريم
محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة بعنوان قواعد التجويد بالتفصيل لضبط وترتيل القرآن الكريم ، وأول ما نبدأ به أبيات شعر في شرح فضل التجويد
الأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
وهكذا منه إلينا وصلا لأنه به الإله أنزلا
تعريف قواعد التجويد
عرف العلماء التجويد في اللغه :أنه من الجوده ضد الرداءه وهو التحسين والتجميل والتزيين ويقال للمحسن فى تلاوته مجودا .
وفى الإصطلاح : هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه.
فحق الحرف : صفاته اللازمه كالهمس والجهر والشده والرخاوه والإنفتاح والاستعلاء .
ومستحقه : صفاته العارضه التى تعرض احيانا وتنفك احيانا كالتفخيم فى ) (اسم الجلاله )والترقيق والمد والقصر والغنه
والإدغام والإقلاب والإظهار.
وموضوع علم التجويد هو القرآن الكريم وثمرته أنه يصون اللسان عن اللحن فى ألفاظ القرآن وبالتالى نيل الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى وعندما تكون قراءة الفرد سليمه يستطيع التدبر والفهم بسهوله .
وتعلم علم التجويد نظريا فرض كفايه إذا قام به البعض سقط عن الباقين ،أما تطبيقه عمليا فهو فرض عين على كل مسلم يقرأ القرآن الكريم .
قواعد علم التجويد
اللحن : هو الخطأ والإنحراف والميل عن الصواب ، وهو نوعان لحن جلي ولحن خفي.
- اللحن الجلي : هو الخطأ الظاهر والواضح الذي يظهر فى اللفظ فيخل بعرف القراءه سواء أخل بالمعنى او لم يخل كإبدال حرف مكان حرف مثل إبدال الحاء بالهاء فى (الحمدلله )، او ابدال الذال بالزاى فى (الذين ) ، وإبدال التاء بالطاء فى (المستقيم ) ، وإبدال الضاد بالظاء فى (الضالين ).
وقد يكون فى الحركات والسكون كإبدال الفتحه بالضمه فى (أنعمت ) .
واللحن الجلى حرام بالإجماع ويأثم فاعله فاللحن الجلى فى قرأءه الفاتحه مثلا أثناء الصلاه يبطل الصلاه .
- اللحن الخفى : هو الخطأ المستتر الذى يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى والإعراب ، وهو نوعان : الأول يعرفه عامه القراء كترك الإدغام او الإظهار او ألإقلاب وغير ذلك مما يخالف قواعد التجويد وهذا النوع محرم أيضا .
والثاني لا يعرفه إلا المهره من القراء كتكرير الراءات وترعيد الصوت بالمد والغنه وغيره وهذا النوع يرى العلماء أنه غير محرم .
مخارج الحروف
- مخارج الحروف نوعان :
مخرج محقق : وهو الذى يعتمد على جزء معين من أجزاء الفم كالحلق واللسان مثل الحاء والراء .
ومخرج مقدر :وهو الذى لا يعتمد على جزء من أجزاء الفم كمخرج كالألف المديه والواو المديه والياء المديه .
- ومواضع المخارج فى الفم خمسه : الجوف ، الحلق ، اللسان ، الشفتين ، الخيشوم .
■ أولا الجوف :-
وهو الخلاء الواقع داخل ألفم وتخرج منه ثلاثة حروف الألف الساكنه مثل (قال -جاء – إضربا ) ،والواو الساكنه المضموم ما قبلها مثل (يقول -ارجعوا ) ،والياء الساكنه المكسور ما قبلها مثل (قيل – خطيئتي ) .
■ ثانيا الحلق :
وبه ثلاثة مخارج لستة أحرف : أدنى الحلق ل (غ و خ ) ، وسط الحلق ل (ع وح ) ، أقصى الحلق ل (ء و الهاء ) .
■ ثالثا مخرج اللسان :
ويختص بثمانية عشر حرفا هما ( ق ، ك ، ج ، ش ، ي ، ل ، ض ، ط ، ت ، د ،ظ ، ذ ، ث ، ص ، س ، ز ، ن ، ر )
■ رابعا مخرج الشفتين :
ويختص بحروف (ف ، و ، ب ، م )
■ خامسا مخرج الخيشوم :
وتخرج منه صفه الغنه والغنه صفه وليست حرفا، ويخرج منها حرفي النون والميم .
الصفات
وتنقسم إلى :
صفات لازمه : وهى التى تكون ملازمه للحرف كالهمس والشده والجهر .
وصفات عارضه : وهى التى تفارقه احيانا وهى اثنى عشر صفه هم
الإظهار ، الإدغام ، الإخفاء ، الإقلاب ، التفخيم ، الترقيق ،المد ،القصر ، الحركه ، السكون ، السكت ،القلقله .
أحكام الإستعاذه والبسملة
الإستعاذة سنّةً مستحبّةً، وهي أمر مطلوب عند قراءة القرآن الكريم، ، وقد قال بعضهم أنّ حكمها هو الوجوب، خاصّةً عند البدء بالقراءة، حتّى لو كانت القراءة من بداية السّورلقوله سبحانه وتعالى: (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) .
أما البسمله فقد أجمع العلماء على الإتيان بها فى بدايه السور ما عدا سوره سوره التوبه .
أحكام النون الساكنة والتنوين
أولا :الإظهار: والإظهار لغةً يعني: البيان والوضوح، واصطلاحاً: هو إخراج كلّ حرف من مخرجه من غير غنّة فى الحرف المظهر. وأمّا حروف الإظهار فهى حروف الحلق- الهمزه : مع النون مثل (ينأون )، مع النون فى كلمتين مثل (من اعطى ) ، مع التنوين مثل (كتاب انزلناه ).
- الهاء : مع النون مثل (ينهون )، مع النون فى كلمتين مثل (من هاجر ) ، مع التنوين مثل (جرف هار ) .
- العين : مع النون مثل (والأنعام ) ، مع النون فى كلمتين مثل (من علق ) ، مع التنوين مثل (واسع عليم ).
- الحاء : مع النون مثل (ينحتون ) ومع النون فى كلمين مثل (من حاد ) ومع التنوين مثل (عزيز حكيم ).
- العين : مع النون مثل (فسينغضون ) ومع النون فى كلمتين مثل (من غسلين ) ومع التنوين مثل (قولا غير ).
- الخاء : مع النون مثل (المنخنقه ) ومع النون فى كلمتين مثل (من خشى )ومع التنوين مثل (لطيف خبير ).
ثانيا : الإدغام :
وهو فى اللغه الإدخال ، واصطلاحا : خال حرف ساكن فى حرف متحرك حيث يصيران حرفا واحدا مشددا . وهو نوعين : إدغام بغنه ، وإدغام بغير غنه .
وحروف الإدغام بغنّة هي أربعة، مجموعة في كلمة ينمو، فإذا جاء حرف من هذه الأحرف بعد النّون السّاكنة أو التّنوين، على شرط أن تكون النّون السّاكنة قد جاءت في نهاية الكلمة الأولى، وحرف الإدغام في بداية الكلمة الثّانية، فيكون الحكم حينها هو الإدغام، أو بعد التّنوين، ولا يكون ذلك إلا من كلمتين أيضاً. وشرط الإدغام عدم اجتماع النّون السّاكنة مع حروف الإدغام فى كلمة واحدة، والأمثلة على الإدغام كثيرة، منها: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ) ، (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ) .
ثالثا الإقلاب: والإقلاب في اللغة يعني: تحويل الشّيء عن وجهته، ويقال: قلب الشّيء: أي حوّل عن وجهته، وأمّا في الإصطلاح: وضع حرف مكان حرف آخر، وهو عبارة عن قلب للنون السّاكنة ونون التنوين ميماً خالصةً لفظاً لا خطاً، قبل حرف الباء مع الغنّة والإخفاء. وللإقلاب حرف واحد وهو الباء فإذا جاءت النون الساكنه بعد الباء قلبت النون ميما مثل (أنبؤنى ) و ( واما من بخل واستغنى ) .
رابعا الإخفاء :
وهو الستر لغه واصطلاحا عدم النطق بالحرف وحروفه خمسه عشر حرفا وهى الحروف الباقيه بعد استبعاد حروف الإظهار والإدغام والإقلاب وتم تجميعا فى اوائل حروف الكلمات فى بيت الشعر صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيّباً زد في تقى ضع ظالماً. ففي حال جاء أيّ حرف من هذه الحروف بعد النّون السّاكنة يجب الإخفاء حينها مثل (ينصرون ) و ( إن صدوكم ) و( عذابا صعدا ).
أحكام الميم والنون المشددتين
الغنّة واجبة في حالة كلّ من الميم والنّون المشدّدتين، وذلك في حالتي الوصل والوقف، سواءً أكانت واقعةً في أوسط الكلمة أم في آخرها، وسواءّ أكانت واردةً في الاسم، أو في الفعل، أو في الحرف، ومقدار الغنّة فيها حركتان، وذلك بمقدار قبض الإصبع أو بسطه، ومن الأمثلة على ذلك: (هَمَّازٍ، هَمَّتْ، فَأَمَّا، جَهَنَّمُ).
أحكام المدود
للمدود أنواع وأقسام عديدة، ومنها:
- المدّ الطبيعي : وهو أن يأتي حرف الألف المدّية، ويكون ما قبله مفتوحاً، مثل (وَالضُّحَى) ، والياء السّاكنة التي يكون ما قبلها مكسوراً، مثل: ( فِي)، والواو المديّة يكون ما قبلها مضموماً، مثل: ( قَالُواْ) ويكون مدّه بمقدار حركتين.
- المدّ اللازم : ويقسم المدّ اللازم إلى قسمين، هما:
المدّ اللازم الكلميّ: ويقسم المدّ اللازم الكلمي إلى قسمين، هما: المدّ اللازم الكلميّ المخفف: ويعني ذلك أن يأتي بعد حرف المدّ حرف ساكن وهو غير موجود إلا في كلمة (ءَآلْنَ) في موضعين في سورة يونس، ومقدار مدّه ستّ حركات ، المدّ اللازم الكلمي المثقَّل: ومعنى ذلك أن يأتي بعد حرف المدّ حرف مشدّد، ومن الأمثلة على ذلك: ( وَلاَ الضَّآلِّينَ)، ( أَتُحَآجُّونِّي )، ومقدار المدّ في هو ستّ حركات
. المدّ اللازم الحرفيّ: ويقسم المدّ اللازم الحرفيّ إلى قسمين، هما:
المدّ اللازم الحرفيّ المخفّف : وهو أن يأتى بعد حرف المد سكون أصلى فى حرف من أحرف الهجاء الواقعه فى فواتح السو خاليا من التشديد مثل (ن والقلم وما يسطرون ) و (ق والقرآن ذي الذكر ) وحكمه يمد بمقدار ست حركات .
المد اللازم الحرفى المثقل : وهو أن يأتى بعد حرف المد سكون اصلى فى حرف من احرف الهجاء الواقعه فى فواتح السور مثل (الم ، المص ، المر ، طسم ) وحكمه يمد بمقدار ست حركات .
وهذه نبذه مختصره عن أحكام التجويد والتي ما زال بها تفصيلات واسعه لم نتطرق إليها .