قوم لوط قصتهم كاملة في القرآن الكريم وما هو عذابهم ونجاة سيدنا لوط عليه السلام
قوم لوط كانوا جماعة من الناس يسكنون مناطق الاغوار في فلسطين والاردن، وكانت هذه القري تدعي بعمورة وسدوم، واطلق عليهم اسم قوم لوط نسبة الي سيدنا لوط عليه السلام نبي الله الذي بعثه الله عز وجل اليهم ليدعوهم الي عبادته وحده لا شريك له ويهديهم الي طريق الرشد والصلاح وترك المعاصي والضلال والمنكرات، وقد شاع في قوم لوط عادة فاشحة، وهي نوع من انواع الشذوذ الجنسي، حيث كانوا يمارسونه ويجاهرون به وهي فاحشة اللواط، وهي أن يأتون الرجال بدل النساء، ورغم أنّ النبي لوط عليه السلام قد نصحهم بتركها ومدى حرمتها وحذرهم من عذاب الله عز وجل إن لم يتوبوا ويرجعوا عن عادتهم هذه، إلا انهم رفضوا واصروا علي تكبرهم وعصيانهم إلا قليلاً جداً منهم، فاستحقوا عذاب الله عز وجل ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم قصة قوم لوط كاملة كما وردت في القرآن الكريم وعذاب الله سبحانه وتعالي لهم ونجاة سيدنا لوط عليه السلام، وللمزيد من قصص القرآن الجميلة لتعلم العبر والمواعظ الموجودة بها يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء بشكل يومي حيث نهتم دائماً عبر موقعنا بتقديم اجمل القصص والموضوعات الدينية المفيدة .
قصة سيدنا لوط عليه السلام مع قومه
بعث الله سبحانه وتعالي النبي لوط عليه السلام الي قومه حتي يهديهم ويدعوهم الي التوبة وعبادة الله عز وجل وحدة لا شريك له وترك الفواحش والمنكرات إلا انهم رفضوا دعوته واصروا علي الكفر والنكران، بل كانوا يجاهرون بالفاحشة ويساعدون علي نشرها بين الناس، قال الله تعالى في كتابه العزيز: (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الشعراء: 160-164]، كما حذرهم من إتيان الفاحشة ودعاهم إلى الزواج الشرعي من النساء وترك الشذوذ والمعاصي فرضوا وتكبروا، قال تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُون) [الأعراف: 80-81] .
وعلي الرغم من تحذير سيدنا لوط عليه السلام الي قومه بعقاب الله عز وجل وعذابه الشديد وغضبه إلا انهم اصروا علي كفرهم واستمروا في ممارسة الفاحشة وكذبوا سيدنا لوط عليه السلام، فحقق الله وعده لهم بأن خسف بهم الأرض بالصيحة، قال تعالى: (فأخذتهم الصيحة مشرقين) [الحجر: 73]، فقُلِبت أرضهم فوق رؤوسهم ودفنوا تحتها، ثمّ أمطر عليهم حجارة من سجيل قال تعالى: (فلمَّا جاءَ أمرُنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود، مُسَوَّمةً عند ربكَ وما هي من الظالمين ببعيد) صدق الله العظيم[هود: 82-83].
نجاة سيدنا لوط
نجا الله سبحانه وتعالي سيدنا لوط عليه السلام وأهله لأنهم كانوا من المؤمنين الصالحين إلا امرأته التي كانت تساعد قومها وتقف معهم في الظلم والباطل، قال تعالى: (قال إنَّ فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لنُنَجيَنَّه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) [ العنكبوت: 32]، وسبق أن أخبر الله نبيه لوط بأمر العذاب ووقته عن طريق إرسال ملائكته له، قال تعالى: (قالوا يا لوط إنَّا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسْر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحدٌ إلا امرأتك إنّه مصيبها ما أصابهم إنّ موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) صدق الله العظيم [هود: 81] .