إسلاميات

كفارة الصيام للمريض وللحامل

كفارة الصيام

شهر رمضان المبارك هو شهر خير وبركة وغفران ، في هذا الشهر تعم البركات وتكثر الحسنات وتقل السيئات ، فيه يضاعف الله عز وجل الأجر لعباده الصائمين ، ويغمرهم بعظيم لطفه ورحمته ، إنه شهر استجابة الدعوات ، إنه شهر العبادات ، وبه أيضاً تكثر الصدقات للفقراء وللمحتاجين ، وفيه أيضاً ينتشر الخير بين الناس ، وفيه أيضاً تكثر صلة الأرحام وتقام الولائم ، ولكن هناك بعض المسلمين لا يعرفون جيداً أحكام الصيام ، وكفارات الصيام ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم كفارة الصيام للمريض وللحامل ؛ فتابعوا معنا.

حكم من عجز عن الصيام لمرض:

  1. لو كان المرض لا يرجى برؤه من وجهة نظر الأطباء ، فإنه على المريض كل يوم أن يطعم مسكين نصف صاع ، من التمر أو الحنطة أو الأرز أو غيرها من القوت ، وذلك مقدار كيلو ونصف الكيلو تقريباً ، ولا تجزئ الأموال ، بل الواجب هو إخراج الأكل قبل الصيام أو بعد الصوم ، ويكفي أن يدفع ذلك لمسكين واحد فقط أو أكثر سواءً كان ذلك قبل الصوم أو بعده.
  2. أما لو كان المرض يرجى برؤه ، فالواجب عليك القضاء ، ولا حرج أن تأخر القضاء حتى يتم الله عليك الشفاء ، كما قال الله عز وجل في سورة البقرة : {ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر} ، الله عز وجل أوجب العدة بمعنى صيام عدة من أيام أخر ، فلم يأمر سبحانه بالإطعام ، بل أوجب العدة بمعنى عدد الأيام التي قام المريض والمسافر بفطرها.

للمزيد يمكنك قراءة : هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر التاسع

من أفطرت لعذر الحمل أو الرضاع:

  1. على المرأة الحامل والمرضع القضاء ، وما يروى كثيرا عن ابن عباس وابن عمر رضي الله تعالى عليهما أن على المرأة الحامل والمرضع الإطعام ، هو قول مرجوح ، مخالف للدليل الشرعي ، فالله عز وجل يقول في القرآن الكريم في سورة البقرة {ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر}.
  2. والمرأة الحامل والمرضعة في حكم المريض ، وليستا تندرج تحت حكم الشيخ الكهل الكبير ، فتقضيان لو استطاعتا ذلك ولو تأخر القضاء ، ولو تأخر القضاء مع وجود العذر الشرعي ، فلا إطعام إنما قضاء فقط ، أما لو تساهلت المرأة ولم تقض مع قدرتها على ذلك ؛ فمن الواجب عليها أن تقضي وتطعم ، لو أتى رمضان آخر ولو تقض تكاسلاً وتساهلاً ، فيجب عليها القضاء مع الإطعام ، أما لو كان التأخير بسبب الحمل أو الرضاع وليس تكاسلاً ولا تساهلاً فعليها أن تقضي فقط ، ولا تطعم ، وما أنفقت من الإطعام فهو في سبيل الله عز وجل ولها أجره.

مقدار كفارة إفطار رمضان وأنواعها:

  • إن للكفارة 3 أنواع هم : عتق رقبة ، والصوم ، وإطعام المساكين ، والعتق يكون من خلال أن يعتق المسلم رقبة عبد ، والصوم بصيام شهريين متتابعين دون انقطاع ، فلو لم يجد المسلم عبداً يعتقه ، ولديه عذر يمنعه من الصيام فإنه يطعم 60 مسكين ، وتجب تك الكفارة عند الجمهور على الترتيب ، إلا أن جمهور المالكية قد خالفوهم في هذا ؛ فجعلوا إطعام المسكين أولى من حيث الأفضلية ، وبعدها قالوا أن الشخص المسلم مخير في تلك الكفارات وليس مجبر على ترتيبها ، إلا أن الأولى أن يبدأ العبد المسلم بالإطعام.

للمزيد يمكنك قراءة : فضل شهر رمضان في القرآن

سبب وجوب كفارة الصيام:

إن آراء أهل العلم قد تعددت حول الأسباب الموجبة لكفارة الصيام ، وتوضيح ذلك فيما يلي :

الحنفية والمالكية : تنقسم الأسباب الموجبة للكفارة عندهم لقسمين ، توضيحهما فيما يلي :

  1. الجماع عمداً في نهار شهر رمضان : وهناك تجب الكفارة لو تحقق الجماع صورة ومعنى ، بمعنى لو جامع الرجل زوجته بصورة يتحقق فيها الإدخال في القبل ، وذلك لأن الشهوة لا تنقضي إلا بذلك.
  2. وصول الشرب أو الأكل لجوف الشخص الصائم من خلال الفم متعمداً : لأن شهوة البطن لا تكتمل إلا من خلال الفم ، وقد وضع المالكية شروط لوجوب الكفارة مثل : التعمد ، والإرادة والاختيار ، فليس هناك كفارة على شخص مجبر أو ناس ، والتعدي على الحرمة ، والعلم بحرمة ما يفعله ، ووقوع الجماع في نهار رمضان لا غيره من الصيام مثل القضاء أو الكفارة.
حكم الصوم
حكم الصيام
الصيام
الصيام في القرآن الكريم
كفارة الصيام
مشروع كفارة الصيام

للمزيد يمكنك قراءة : هل الصيام يؤثر على الحامل

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button