محتوي الموضوع
منذ بداية ظهور الإسلام ، وقد ظهر معها من يحاول أن يوقف هذا النور ويمنع شعاعه ، وكان من أشهر أعداء هذا الدين وقتها هو (أبو جهل) عمرو بن هشام بن المغير بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، الذي رفض أن يعترف بمحمد على أنه نبي ، وذلك بسبب غرور أبو جهل وتكبره ، وفضه دين يساوي بينه وبين عبيد قريش ، وقد مارس أبو جهل كل أشكال وألوان الأذى والاضطهاد ضد المسلمين ، وحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لكل طاغي نهاية ، فقد انتهت حياته بقتله في معركة كان يحارب فيها المسلمين ، نهاية أليمة مثل نهاية كل ظالم ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقالة تحت عنوان كيف مات ابو جهل ومن قتله ودوره في غزوة بدر بالإضافة لمحاولته قتل النبي صلى الله عليه وسلم وفكرته الخبيثة التي اقترحها على أهل قريش.
دور أبي جهل في محاولة قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
- حاول المشركون كثيراً أن يتخلصوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة مرات بقتله ، وكان من أشهر هذه المرات وأمكرها هي الفكرة التي طرحها أبو جهل ، وتتلخص في أن تجمع كل قبيلة رجل قوي البنية ، وصاحب نسب كبير ورفيع في قومه ، ويعطوا لكل رجل منهم سيفاً ، ثم يخرجوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضربوه جميعاً ضربة رجل واحد فيقضوا عليه ويتخلصوا منه ، وبها يتفرق دم النبي بين جميع القبائل العربية ، وبالتالي لن تتمكن عبد مناف من الأخذ بالثأر.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص عن الانبياء
دور أبو جهل في غزوة بدر:
- هجوم المسلمين على قافلة كان على رأسها أبو سفيان كان من أسباب غزوة بدر ، فقد طلب أبو سفيان المدد والعون من قريش ، فلبت النداء ، وخرج أبي جهل لنجدة القافلة ، وتمكن أبو سفيان من أن ينجو هو وقافلته.
- أصر أبا جهل حينها على أن يخوض تلك المعركة ورغب في رهبة المسلمين وكسر شوكتهم ، إلا أنه قوبل بجيش منظم هز أركان جيشه ، وبالرغم من هذا الأمر إلا أن غروره وكبريائه قد منعاه من أن يتراجع أو ينسحب ، وأخذ يحرض جنده على القتال.
- وتلك الغزوة كانت هي النهاية لهذا الطاغية ، حيث كان يتجول بين جيشه ويحمسهم على قتال المسلمين ، فأذله الله تعالى أما قومه وأتت نهايته على يد طفلين مسلمين هما معاذ ومعوذ رضي الله عنهما.
للمزيد يمكنك قراءة : غزوة بدر ملخص أحداثها
كيف مات أبو جهل:
- أبو جهل تم قتله على يد اثنان من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهما : (معاذ ومعوذ ابنا عفراء) وقد كانا بالمقدمة بجوار عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكان عمرهما في تلك الفترة لا يزيد عن 14 عام.
- فذهب أحدهما للصحابي عبد الرحمن بن عوف وسأله : (يا عم أين أبو جهل؟) ، فرد عليه بن عوف رضي الله عنه باستغراب : (وماذا تريد من أبي جهل؟) ، فرد الصبي قائلاً : (لقد قالت لي أمي : إن لم تقتل أبي جهل فلا ترجع) ، ثم قال أخو الصبي لابن عوف : (إني سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أطيق ذلك).
- وبعدها قام بن عوف بحمل الصبية وأشار لرجل في صفوف المشركين وأخبرهم أن هذا الرجل هو أبي جهل ، فما أن سمعا تلك الكلمات حتى انطلقا مسرعين بين أقدام المشركين لكي يقطعا رأس أبي جهل ، فوجوده ولقصر قامتهما قام أحد الصبية بقطع أرجل ناقة أبا جهل وقام الثاني بقتله.
- بعد أن أصاباه الطفلين أجهز عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وسأله قبل أن تخرج روحه : (لمن الغلبة اليوم؟) ، فقال : (لله ورسوله يا عدو الله) ، فقال أبي جهل لابن مسعود : (لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم) ، فعندها قطع ابن مسعود رضي الله عنه رأس أبي جهل وذهب بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
للمزيد يمكنك قراءة : سؤال وجواب في الإسلام