محتوي الموضوع
التربة من أهم العوامل الطبيعية التي تساعد الإنسان على اكتساب غذائه وطعامه، فلو أن التربة تعرضت لشيء من الأشياء أو لملوث من الملوثات فإن هذا نذير خطر شديد لا بد من الوقوف ضده جميعًا، ولا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة والطرق الدائمة للحفاظ على البيئة من كل هذه الملوثات التي انتشرت بصورة مرعبة في القرن الحالي، وهناك العديد من الطرق التي تساعد في الحفاظ على التربة مثل ضبط درجة حموضة التربة، وإضافة المواد العضوية لها وإضافة المغذيات وتجنب التلوث الزراعي وحمايتها من عوامل التعرية، إلى غير ذلك.
ونحن في هذا الموضوع كيفية حماية التربة وطرق الحفاظ عليها، سنتعرض إلى بعض الطرق التي تساعد في الحفاظ على التربة حتى تكون تربة نظيفة ينتفع منها الإنسان في طعامه وشرابه انتفاعًا كبيرًا.
كيفية حماية التربة وطرق الحفاظ عليها:
تعيين درجة حموضة التربة:
حيث إن تغيير درجة الحموضة في التربة لن يكون سهلًا، فينبغي أن تُعطى التربة وقتًا كافيًا لكي يحدث هذا التغيير ويُعاد اختبار الجودة، ومن الممكن أن تُزرع ىالمحاصيل التي تتناسب مع درجات الحموضة للتربة، كما أنه من الممكن أن يضاف الجير إلى التربة الحمضية، وأن يضاف الكبريت والطحالب إلى التربة القلوية.
إضافة مركبات عضوية:
كم المركبات العضوية التي تضاف قد تكون من أهم الطرق التي تؤدي إلى تحسين التربة، بقطع النظر عن نوعها، ومن المركبات العضوية التي من الممكن أن تضاف: السماد العضوي، السماد الحيواني، وينبغي إضافة ما لا يقل عن 7 سم ونصف من المركب العضوي، بحيث يتم نثره على سطح التربة.
إضافة مغذيات إلى التربة:
إضافة المركبات العضوية إلى التربة سيعمل على تحقيق التوازن بين عناصر التربة الغذائية، ولكن إذا كشفت التربة عن اضطرابات واضحة، فمن الممكن أن تفضل بعض المغذيات كالكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم وأعشاب البحر.
الحد من التلوث الزراعي:
الأسمدة الكيميائية توفر مركبات مغذية للتربة، تساعد هذه المركبات على المزيد من الإنتاج الزراعي، ولكن بمرور الوقت ستؤدي هذه الأسمدة إلى التلوث بصورة سلبية على المحاصيل وعلى جودة التربة، كما أن المبيدات الحشرية تؤثر كذلك على تنامي المحاصيل، ومن ثم فإن تلك السموم قد تتسرب إلى التربة، حتى إن مياه المطر ومياه الري قد توجه تلك السموم إلى شبكة المياه المحلية، وفي مواجهة تلك المشكلات تنصح جامعة مينيسوتا باستعمال الأسمدة البيولوجية بدلًا من الكيماوية؛ لتقوية الإنتاج النباتي، دون المشاركة في تلوث التربة.
حماية التربة من عوامل التعرية:
من الممكن أن نحافظ على التربة من عوامل التعرية عن طريق زراعة النباتات المتنوعة فيها، فتواجد الجذور في التربة يعمل على تماسكها، ويمنع من التآكل، ويعمل على السماح بدخول الهواء وبتغلغله إلى داخل التربة، كما أن التفاعلات النباتية الفطرية تعمل على ضمان صحة التربة، ولا تقتصر تلك الفوائد بداخل المزارع، بل من الممكن أن تحصل على مكاسب كبيرة من ذلك، تشتمل تلك المكاسب على التنوع البيولوجي وعلى القدرة على تخزين الكربون وعلى مكافحة الفيضانات والجفاف.
ومن الممكن حماية التربة من مشكلات الانجراف أو التعري من خلال: استعمال غطاء التربة إن أمكن، أو زرعة أيًّا من أنواع النباتات في المناطق الخالية، وفي زراعة النباتات ذات الجذور التي تمتص الماء.
الري:
يُعد الري من الأساليب المهمة المستعملة في الحفاظ على التربة، ولكن شريطة ألا يزداد منسوب الأمطار في المناطق المزروعة بالنباتات، ففي مثل تلك الحالة ينبغي التوقف عن عملية الري، وبالخصوص إذا كانت النباتات واقعة بجانب المنحدرات؛ لأن مياه الأمطار كافية لنمو النباتات المتنوعة.
صور كيفية حماية التربة وطرق الحفاظ عليها:
كان هذا ختام موضوعنا حول كيفية حماية التربة وطرق الحفاظ عليها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض النصائح والتوصيات والطرق الملائمة للحفاظ على البيئة وللإبقاء على البيئة نظيفة من عوامل التلوث أو التعري أو غيرها من العوامل، وقد ذكرنا من بين الطرق التي تعمل في الحفاظ على البيئة ما يلي: ضبط درجة الحموضة للتربة وإضافة المركبات العضوية والمغذيات لها، والعمل على تجنب التلوث الزراعي، وتكلمنا عن حماية والحفاظ على التربة من مشكلات التعري.