محتوي الموضوع
- كيفية أداء صلاة العيد
- صيغ التكبير في العيد:
- أداء الصلاة قبل الخطبة:
- من المستحب أن يخير الإمام الناس في القعود للخطبة أو في الانصراف:
- الأكل والشرب في يوم العيد:
- من المستحب الاغتسال والتطيب يوم العيد:
- من المستحب أن يأكل العبد يوم عيد الفطر قبل الصلاة:
- لا توجد لصلاة العيدين سنة قبلية ولا بعدية:
- مخالفة الطريق:
- التهنئة:
الإسلام هو دين اليسر والسماحة، جعله الله تعالى دين سعادة وهناء، ومن الأيام التي يسعد فيها المسلم ويظهر هذه السعادة ويؤجَر على إظهارها أيام العيد: عيد الأضحى وعيد الفطر، فليس في الإسلام سوى هذين العيدين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه قال : « كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم : قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الفطر ، ويوم النحر»
ونحن في هذا الموضوع كيفية صلاة العيد وصيغ التكبير وآداب العيد، نتعرض إلى بعض الحديث عن صلاة العيد كما وردت في السنة وتكلم فيها أهل العلم، وكذلك صيغ التكبير والآداب الملائمة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم يوم العيد، حتى تكتمل سعادة المسلمين جميعًا في هذه الأيام المباركة أيام العيد.
كيفية أداء صلاة العيد
- صلاة العيد هي ركعتان، ويدخل وقت هذه الصلاة بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح، وقد حدده أهل العلم بزول حمرتها، وينتهي هذا الوقت بزوال الشمس.
- وهيئة هذه الصلاة، أن يكبر العبد في الركعة الأولى سبعًا بخلاف تكبيرة الإحرام، ويقرأ في هذه الركعة بعد الفاتحة بسورة الأعلى أو ق، وفي الركعة الثانية يكبر العبد خمس تكبيرات، ويقرأ بعد الفاتحة سورة القمر أو الغاشية، وبعد صلاة العيد يقوم الإمام فيخطب خطبة يذكر الناس فيها بالله، ودليل ذلك: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف”.
صيغ التكبير في العيد:
صيغ التكبير مسألة الأمر فيها واسع، فقد ورد الأمر في القرآن الكريم بالتكبير المطلق، حيث يكبر الناس تكبيرًا مطلقًا، ولم تخصص السنة صيغة أو تقوم بتغليب صيغة من صيغ التكبير على صيغة أخرى، قال الله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة، ومن ثم تحصل السنة بأي صيغة من صيغ التكبير، ومن تلك الصيغ ما يلي:
- الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ” هذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وغيره من السلف.
- قال الشافعي رحمه الله: “وَإِنْ زَادَ فقال : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ : فَحَسَنٌ”.
- الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين.
- الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا. رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وصححه الألباني.
وعلى المسلم أن يقتدي بما أُثِرَ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، فهم القدوة والمثل، وأكثر الناس اتباعًا وجريًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنهم أجمعين.
أداء الصلاة قبل الخطبة:
- فعن ابن عمر رضي الله عنهما: « أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة ».
- وعن جابر رضي الله عنه قال : « شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة »
- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : « شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع أبي بكر وعمر فبدءوا الصلاة قبل الخطبة »
- وعن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: « شهدت عمر في يوم نحر بدأ بالصلاة قبل الخطبة ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام هذين اليومين ، أما يوم الفطر ، ففطركم من صومكم وعيد للمسلمين » ، قال : ثم شهدت عثمان في فطر ويوم جمعة بدأ بالصلاة قبل الخطبة فقال : إن هذين عيدان اجتمعا في يوم ».
من المستحب أن يخير الإمام الناس في القعود للخطبة أو في الانصراف:
- عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال : حضرت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العيد ، ثم قال : « قد قضينا الصلاة ، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب ».
الأكل والشرب في يوم العيد:
- فعن موسى بن علي عن أبيه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن يوم عرفة ، ويوم النحر ، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب »
من المستحب الاغتسال والتطيب يوم العيد:
- كان ابن عمر رضي الله عنهما: « كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى »
- وعن عبيد الله بن عمر رضي الله عنه قال : أخبرني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما: « كان يغتسل للعيدين ، ويغدو قبل أن يطعم ».
- وعن سعيد بن المسيب أنه قال : « سنة الفطر ثلاث : المشي إلى المصلى ، والأكل قبل الخروج ، والاغتسال ».
من المستحب أن يأكل العبد يوم عيد الفطر قبل الصلاة:
- عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمراتٍ ، ويأكلهن وِتراً.
- عن ابن المسيب قال : « كان المسلمون يأكلون يوم الفطر قبل الصلاة ، ولا يفعلون ذلك يوم النحر »
- قال مالك : « وكان الناس يؤمرون أن يأكلوا قبل أن يغدوا يوم الفطر ، وعلى ذلك أدركت الناس ».
لا توجد لصلاة العيدين سنة قبلية ولا بعدية:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أضحى أو فطر فصلى ركعتين ، لم يصل قبلهما ولا بعدهما ، ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة ، فجعلت المرأة تلقي خرصها وتلقي سخابها».
- وعن جابر بن سمُرة رضي الله عنه: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذانٍ ولا إقامة “.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في يوم عيد أضحى ، فلم يصل قبلها ولا بعدها.
مخالفة الطريق:
- حيث ذهب أكثر العلماء إلى استحباب الذهاب إلى صلاة العيد في طريق، والرجوع من طريق آخر؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان النبي-صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق).
التهنئة:
- فيُستحب للمسلم أن يهنئ أخاه المسلم بالعيد.
- عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل منا ومنك). قال الحافظ : إسناده حسن.
كان هذا ختام موضوعنا حول كيفية صلاة العيد وصيغ التكبير وآداب العيد، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأمور المتعلقة بالعيد من حيث كيفية صلاة العيد، وما يفعله المسلم في الركعة الأولى وما يفعله في الركعة الثانية، وقدمنا بعض صيغ التكبير المأثورة عن السلف، وذكرنا أنه لم يؤثر صيغة بعينها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخصوص، وعلى العبد أن يكبِّر بالتكبير المطلق كما ورد الأمر في ذلك، وختمنا بآداب وسنن العيد التي يغفل عنها كثير من الناس، وما أحوجنا إلى تطبيق هذه الآداب والسنن لتعمَّ السعادة وينتشر الخير بين أبناء المسلمين جميعًا.