محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان ما هو تلوث الهواء وأسبابه والأضرار المترتبة عليه، فالتلوث يمثل مشكلة كبيرة تواجه العالم بل تعتبر أكبر وأهم المشكلات التي تسعى البشرية إلى مواجهتها والحد من آثارها التي تدمر الأرض، ويعتبر تلوث الهواء أحد أهم أنواعها نظرًا لما يمثله الهواء من أهمية في حياة الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان، وبخاصة أن الهواء يتأثر بالعديد من المصادر ويؤثر في كافة نواحي الحياة على الأرض، فما هو تلوث الهواء وما هي أسبابه ومصادره، وكيف يمكن التغلب على مشكلة تلوث الهواء.
اقرأ: المها العربي معلومات مفيدة للغاية
تلوث الهواء
تلوث الهواء هو واحد من عناصر مشكلة التلوث البيئي ويعني أن الغلاف الجوي مصاب بالضرر نتيجة لتعرضه لمواد كيماوية أو جسيمات مادية أو مركبات بيولوجية مما يتسبب في إحداث الضرر للإنسان والنبات ومختلف أنواع الكائنات الحية أو الإضرار بالبيئة الطبيعية على الأرض.
تفاقمت المشكلات البيئية في العقود الأخيرة وعلى رأسها مشكلة تلوث الهواء والتي ارتبطت بشكل مباشر بالتطور الصناعي الكبير الذي مرت به البشرية، فكانت نواتجه من أكبر الأسباب في إحداث مشكلة تلوث الهواء بما ينتج عنه من غازات ضارة.
اقرأ: اجمل شجرة في العالم وأهمية الأشجار للبيئة
اسباب ومصادر تلوث الهواء
- الجزيئات الدقيقة التي تعلق بالهواء وعادة ما تنتج تلك الجسيمات كناتج للتفاعلات الكيميائية، سواء تلك التي تحدث في الغلاف الجوي أو التي تنطلق من الحرائق والمداخن ومواقع البناء، ومنها الدخان والأبخرة والضباب والغبار.
- الأوزون الضار
- الرصاص.
- عوادم السيارات والتي تتسبب في إطلاق غازات ضارة جدًا منها أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون الأرضي، ومجموعة PM10.
- الصناعات التحويلية ومنها المسابك، ومصانع الصابون، ومصانع الصلب، ومحطات الكهرباء، ومصانع الخزف والصيني، ومصانع الورق، ومصانع الغراء وغيرها من تلك الأنواع من الصناعات.
- الزيادة السكانية الكبيرة التي تتسبب في رفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
- تلوث الهواء بالبكتيريا والجراثيم الناتجة عن عمليات التحلل للنفايات المتراكمة أو الجثث.
- التلوث الإلكتروني والذي ينتج عن زيادة الموجات الراديوية والكهرومغناطيسية وهو ما زاد بشدة في السنوات الأخيرة مع كمية التطور الإلكتروني حولنا.
اقرأ: اجمل شواطئ العالم شواطئ بديعة وخلابة
الأضرار المترتبة على تلوث الهواء
يترتب على تلوث الهواء مجموعة من الأضرار سواء على البيئة أو على الكائنات الحية المختلفة ومنها:
- الاحتباس الحراري والذي يعد واحدة من أخطر ما يواجه الأرض من مشكلات الآن، والتي ترتب عليها أثر في طريقه لتدمير الأرض والحياة عليها وهو ظاهرة التغير المناخي، والاحتباس الحراري هو زيادة في مجموعة من الغازات التي تعمل على رفع درجة حرارة الأرض وتعمل على احتجاز بعض إشعاعات الشمس الضارة وعلى رأس تلك الغازات ثاني أكسيد الكربون والتي ينتج من عوادم السيارات والزيادة السكانية والصناعات المختلفة، وتوثر تلك الظاهرة على الزراعة وعلى توفر المناطق المناسبة للمعيشة.
- المطر الحمضي حيث أن تراكم الغازات الضارة والسامة في الجو يعمل على ارتفاع نسبة الحمضية فيترتب على ذلك ما يعرف بالأمطار الحمضية التي تضر بالتربة بشكل كبير.
- تلوث الهواء من الأسباب الرئيسية لمشاكل الجهاز التنفسي والتنفس، مثل الإصابة بسرطان الرئة والانسداد الرئوي المزمن.
- الأمراض الجلدية سواء بسبب الغازات الضارة بالهواء أو بسبب ما يترتب عليها من ظاهرة الاحتباس الحراري مما يسبب حجز غازات الشمس الضارة التي تؤثر على الجلد.
الحد من تلوث الهواء
لمحاولة مواجهة ظاهرة تلوث الهواء والحد من الآثار الضارة لها يجب العمل على المستوى الفردي والدولي من خلال:
- زيادة المساحات الخضراء سواء أن تقوم الدولة بعمل حدائق ومساحات خضراء في الأماكن العامة، أو يقوم الأفراد بعمليات التشجير أمام المنازل تبينًا لمبادرة ازرع شجرة.
- استبدال وقود السيارات التقليدي بأنواع جديدة من الوقود النظيف أو الصديق للبيئة مثل استخدام السيارات الكهربائية أو السيارات التي تعمل بالماء بديلًا للوقود الاحفوري، مما يقلل من عوادم السيارات الضارة.
- محاولة الحد من انبعاث الغازات العادمة أو الضارة مثل ثاني اكسيد الكربون والميثان وغيرها عن طريق إتباع طرق جديدة في علميات الصناعة أو عمل فلترة لعوادم المصانع بالتقنيات الحديثة، وإعادة توزيع السكان للتخفيف من تركز الكثافات السكانية في أماكن محدودة.
- إصدار التشريعات الرادعة لمن يتسبب في إحداث تلوث من أي نوع.
عملية مكافحة تلوث الهواء والآثار المترتبة عليه هي عملية تحتاج إلى مجهودات كبيرة فردية ودولية، وتحتاج إلى الوقت والالتزام بها، وهى ليست اختيار وإنما إلزام وإلا فطبقًا لما هو متوقع فإن وجه الأرض سيتعرض لتغير جذري خلال عقد من الزمن، ومن المعروف أن هذا النوع من التغير يمكن أن يقضي على شكل الحياة المعروف على وجه الأرض، فإن كنا نسعى إلى المحافظة على وجودنا يجب أن نلتزم ونسعى في الحل والعلاج لتلك المشكلة دون إبطاء.
