حياة محمد الفاتح وفتح القسطنطينية
محتوي الموضوع
محمد الفاتح هو فاتح مدينة القسطنطينية التي تعددت المحاولات لفتحها وان باءت أغلبها بالفشل فقد حاول كلا من عثمان بن عفان رضي الله عنه و معاوية بن أبي سفيان و سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي ولكنها أبت ان تفتح إلا في عهد محمد الفاتح لنتعرف على محمد الفاتح.
من هو محمد الفاتح
هو محمد بن مراد الثاني ووالده كان سابع سلاطين الدولة العثمانية وكان والده حريص كل الحرص على تعليم كل مجالات الحياة والقتال ليكون جديرا بالسلطنة في يوم من الأيام فتعلم الفلك والرياضيات وحفظ القرآن ودرس كافة أمور الحرب.
كما تعلم الفاتح العديد من اللغات المختلفة حتى أصبح جديربأن يشارك في عدد من الحروب التي خاضها والده وبعد نجاحاته تولي امارة “مغنيسيا”،كما عاونه في ادارة الامارة عدد من علماء عصر على رأسهم الشيخ “آق شمس الدين”، و”المُلا الكوراني”.
نبوءة النبي الرسول محمد
كان النبي محمد قد بشر بفتح القسطنطينية حيث قال في حديثه الشريف “لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش” من مسند أحمد فكان الشيخ “آق شمس الدين” أحد معلمي محمد الفاتح يرسخ داخله انه هو المقصود في حديث الرسول وانه سيكون فاتح القسطنطينية وبالفعل أخذ محمد يضع الفكرة في رأسه ويتشبع بها تماما .
وفاة والد محمد الفاتح
عقب وفاة والده في عام 1451 تولي محمد السلطنة وأخذ يصول ويجول ويدرس فتح القسطنطينية ويتجهز لها بكل ما يملك من عتاد وعلم وفنون حربية.
مجهودات محمد الفاتح قبل فتح القسطنطينية
قام محمد الفاتح بعدد من الأمور تمهيدا لذلك الفتح العظيم حيث قام بتشييد قلعة روملي حصار ليتحكم في مضيق البسفور كما شيد عدد من السفن الجديدة في بحر مرمرة لتسد طريق الدردنيل كما أنشأ العديد من المدافع وعلى رأسها المدفع السلطاني الشهير.
فتح القسطنطينية
قام محمد الفاتح بالزحف نحو القسطنطينية في 29 مايو من عام 1453 وكان جيشه يصل الى 265 ألف مابين المشاه والفرسان وتفيد بعض الروايات التاريخية بأن جيشه سار قرابة شهرين حتى وصل المدينة حتى تمكن من اقتحام أسوار القسطنطينية بعد محاصرتها برا وبحرا ويكون هو من تنبأ الرسول الكريم به ليسجد الفاتح شكرا لله عند دخوله المدينة.
ماذا فعل محمد الفاتح في القسطنطينية
بعد دخول الفاتح المدينة قام بتغيير اسمها الى “إسلام بول” أي دار الإسلام الى ان تم تحريفها على لسان العامة حتى صارت اسطنبول كما أمر بتحويل كنيسة “آيا صوفيا” الى مسجد كما أمر بتشييد مسجد في موضع قبر الصحابي الجليل “أبي أيوب الأنصاري” الذى توفي أثناء محاولات دخول المدينة .
فتوحات محمد الفاتح بعد القسطنطينية
قام محمد الفاتح بالعديد من الفتوحات الهامة منها فتح دول البلقان وألبانيا ورومانيا و وبلاد البوسنة والهرسك وطرابزون كما اتجهت انظاره الى روما واستولي على مدينة “أوترانت” في عام 1480 ، و لكن القدر حال دون اتمام دخول روما .
وفاة محمد الفاتح
توفي محمد الفاتح في 3 مايو من عام 1481 أثناء محاولات دخول ايطاليا فيما تشير الكثير من كتب التاريخ ان وفاة الفاتح مدبرة حيث يقال أن أحد أطبائه قام بوضع السم له في الطعام لتنتهي أوروبا من وحشها الكاسر الذي كان يزلزل الأرض من تحت أقدامهم ، جدير الذكر ان مبادىء الفاتح في الحكم ظل معمولا بها في الدولة العثمانية حتى عام 1839.
محمد الفاتح المحب للفنون والثقافة
على الرغم من تفوقه العسكري و الحربي الذي شهد به الجميع إلا إنه كان محبا للفنون وللشعر وكان يولي اهتماما بالغا بالشعراء من كل حدب وصوب كما كان يعمل على تطوير الفنون بشكل عام في الدولة العثمانية حيث استقدم عدد من الفنانين والرسامين من ايطاليا لتدريب أبناء الدولة العثمانية على هذا النوع من الفن .
وكان محمد الفاتح مهتما بتأسيس المدارس لتعليم الأطفال كافة الفنون المختلفة والعلوم البلاغية والقرآنية المختلفة مثل التفسير وأحكام التلاوة وغيرها من العلوم المتعلقة .
ومن المعروف ان محمد الفاتح قد أمر بتشييد عدد كبير من المعاهد الطبية والمستشفيات والأسواق الكبيرة والخانات والحدائق العامة حيث أدخل المياه الى المدينة عن طريق القناطر كمحاولة منه لجعل القسطنطينية إحدى عواصم العالم المميزة .
قدمنا لكم في احلم عدد من الانجازات التي قام بها محمد الفاتح وبض المعلومات القليلة عن نشأته وحياته بشكل عام علها تكون مصدر الهام للكثيرين من الشباب.