الحسين بن سينا من اشهر علماء المسلمين، واشتهر بنبوغه في العديد من العلوم منها الشعر، والمنطق، والفلك، والطبّ، والفلسفة، والرياضيات، وتكلّم باللغة العربيّة واللغة الفارسيّة، ولد ابن سينا في عام م، وسافر مع عائلته إلى بُخارى عندما كان في عُمر الخمس سنوات، وارتبطت نشأته بالمشاركة في النقاشات الدينيّة والفلسفيّة وقد تمكن من حفظ كتاب الله القرآن الكريم قبل أن يبلغ العاشرة من عمره، وعلمه الخوارزمي اللغة كما تعلم بن سينا المنطق والفقه والجغرافيا والرياضيات وظل حريصاً طوال حياته علي التعلم وتلقي العلم والقراءة حتي موته، ويسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات عن ابن سينا وتحليل شامل لكتاب القانون من اشهر مؤلفاته وهو من الكتب التي افادت البشرية، موضوع رائع ومميز ومعلومات عن ابن سينا تعرفونها لأول مرة، نتمني ان ينال الموضوع اعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
مقتطفات من حياة ابن سينا
ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا في بلدة افنشا بالقرب من بخارى سنة 371 هـ وتوفي سنة 428 هـ ، عرف بذكائه الشديد وشغفه بالعلم منذ صغره، فحفظ القرآن الكريم ودرس علوم الدین واللغة والفلسفة والطب والرياضيات والکيمياء والمنطق ونبغ في جميع العلوم، ومارس مهنة الطب ولم يتجاوز عمره السادسة عشرة، وقضى عمره في البحث والتأليف ومساعدة طلاب العلم ومداواة المرضى، وألفا أكثر من مئة مؤلف ورسالة اشهرها كتاب ” القانون ” التي عده العلماء أضخم موسوعة علمية في التاريخ ويقع هذا الكتاب في عشرين مجلداً كتب فيه ابن سينا عن الطب والفلسفة والطبيعة والعقاقير والدين والسياسية ووظائف الاعضاء، والثاني ما يجب معرفته من امر الطب والثالث لأمراض الجسم من الرأس حتي القدمين والرابع الامراض التي تقتصر علي عضو واحد كالحميات والاورام والكسور وغيرها .
وقد جمع بن سينا في القانون ما عرفته الامم السابقة عن الطب وضاف ما استحدثه هو من آراء وملاحظات جديدة وما اكتشفه هو من امراض سارية مثل الإنكلستوما التي اكتشفها قبل أن يعرفها الطب الحديث كما وصف فيه كيفية تحضير العقاقير الطبية واستعمالها فوصف نحو من ثمانمائة عقار مركب مما ادي الي تقدم الطب خطوات واسعة علي مر العصور .
اقوال العلماء عن ابن سينا
و کان ابن سینا فی آرائه قوی الحجه قاطع البرهان، وقد أحسن في تصنيف كتابه وتبويبه مما سهل على المترجم جيرار الكرموني ، ترجمته إلى اللغة اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي، وطبع في اوربا خمس عشرة مرة ما بین ۱4۷۳ و ۱۵۰۰ هم و ظل كتاب القانون المرجع الرئيسي للطلاب والصيدلة فى مختلف الكليات الأوروبية حتى أواسط القرن السابع عشر الميلادي خاصة في أسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقال السير وليم آوسلر عن کتاب القانون: انه کان الإنجيل الطبى لأطول فترة من الزمن وقال عنه جورج سارتون : (وفي الغالب لم يتناول العلماء مؤلفاً طبياً مثل هذا الكتاب و أشاد سارتون بابن سینا قائلاً: (إن ابن سينا أعظم علماء الإسلام ومن أشهر مشاهير العلماء العالميين)۔ ولقب ابن سينا بالشيخ الرئيس، والوزير، والحكيم، وحجة الحق، وشرف الملك ، ولا يزال الطب الحدیث يدين لابن سینا بالفضل لاكتشافه العديد من الأمراض وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها تلك التي لم يتمكن الاطباء من معرفتها في العصور الوسطي وحتي العصر الحديث إلا بالاستعانة بما تركه الشيخ الرئيس ابن سينا من آراء ونظريات في موسوعته القانون .
