محتوي الموضوع
الكثير من الأشخاص يتساءلون إذا كان هناك اختلاف بين معدلات السكر الطبيعية بالنسبة للرجال والنساء، وفي ذلك المقال سنتعرف على المعدل الطبيعي للسكر في جسم الرجل، حيث تساعد تلك المعرفة بنسبة السكر الطبيعية على تنظيم الحياة بصورة تحافظ على الوقاية من إصابة الإنسان بمرض السكري.
ولا بد من معرفة ماذا تعنيه قراءة فحص السكر، حيث تتنوع تفسيرات تلك القراءة تبعًا للشخص وتبعًا للطبيب المختص المعالج، ويتساءل الكثيرون إذا كانت هناك اختلافات بين معدل السكر الطبيعي للرجل وبين معدل السكر الطبيعي للمرأة، ونحن في هذا الموضوع نسبة السكر الطبيعية للرجل ، سنتعرض إلى تفصيل هذا الأمر الهام والضروري.
نسبة السكر الطبيعية:
- تُعد نسبة معدل السكر الطبيعي أقل من 100 ملجرام/ديسيلتر عند الصيام لفترة ثماني ساعات، ويكون نسبة السكر الطبيعي أقل من 140 ملجرام/ديسيلتر بعد القيام بتناول الطعام بساعتين.
- معدلات السكر تكون في أقل نطاقاتها خلال اليوم، وقبل القيام بتناول الوجبات، حيث تتراوح نسب السكر للأشخاص غير المصابين بالسكر من 70 إلى 80 ملجرام/ ديسيلتر.
- ومن المهم بأن نذكره ها هنا أنه لا يوجد أي فروقات في نسب السكر الطبيعية بين الرجال والنساء، غير أن بعض الدراسات قد أثبتت أنه توجد احتمالية إصابة الرجال بالسكري النوع الثاني بصورة أكبر من النساء في نفس العمر مع نفس المؤشر من كتلة الجسم.
هل يُعتبر ارتفاع السكر في الدم أمرًا خطيرًا؟
- يُعتبر ارتفاع مستوى السكر في الدم من الأمور الخطيرة في الواقع، ويصاب الإنسان بأعراض مثل التبول بصورة مستمرة والعطش والجوع بشدة وفقدان الوزن.
- ومن الممكن أن يصاب الشخص بتنميل في أطرافه أو فقدانه للإحساس، وحدوث تشوش في الرؤية، كما أن الشخص يصبح أكثر تعرضًا للأمراض كذلك، مثل: العمى والسكتات القلبية والدماغية.
- يؤدي ارتفاع نسبة السكر إلى درجات عالية إلى فقدان الوعي والوفاة في بعض الأحايين، ويتم العلاج لارتفاع السكر الحاد من خلال إعطاء الشخص المريض السوائل في الوريد ومن خلال حقنه بالأنسولين.
هل يُعتبر انخفاض السكر في الدم أمرًا خطيرًا؟
- يُعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم من الأمور الخطيرة، ويؤدي إلى الشعور بالجوع وإلى التعرق والتوتر والإحساس بالدوخة، حين لا يتم علاج انخفاض السكر بصورة فورية فإنه يؤدي إلى فقدان في الوعي، وحصول نوبة تشبه الصرع أو الإغماء وربما الوفاة في بعض تلك الأحيان.
- ومن الممكن أن نجزم أن المريض يشكو من انخفاض في نسبة السكر حين يصل نسبة السكر إلى أقل من 70 ملجرام/ديسيلتر.
- والأشخاص المصابون بمرض السكري ولا يحرصون على تناول الطعام بصورة كافية أو من يزاولون الرياضة بصورة مكثفة هم معرضون لأن يصابوا بانخفاض مستوى السكر في الدم بصورة كبيرة.
- ويصاب بعض الأشخاص بانخفاض في مستوى السكر في الدم حين يتناولون بعض الأدوية، أو المصابون بالتهابات الكبد أو مصابون بورم في البنكرياس.
- ويتم علاج انخفاض مستوى السكر من خلال القيام بإعطاء الشخص المريض 15 جرامًا من السكر، الأمر الذي يعادل ملعقة واحدة من السكر الأبيض، كما أنه من الممكن تعليق المحاليل التي تشتمل على السكر.
- ويوصى بفحص نسبة السكر في الدم بعد 15 دقيقة من القيام بتناول السكر؛ لكي نطمئن بأن السكر في ضمن معدلاته ونسبه الطبيعية.
لماذا ينبغي أن نحافظ على نسب السكر في الدم في معدلها الطبيعي؟
- من المهم بصورة جدية للرجال والنساء على حد سواء أن يحافظوا على نسب السكر في الدم في مستوياتها الطبيعية، إذ إن عدم انتظام السكر وارتفاعه فترة طويلة يعرض الإنسان إلى الإصابة بمرض السكري، وكذلك الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، مثل: أمراض الكلى، وتلف الأعصاب، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب.
- ولكن من الممكن خفض فرص الإصابة بالأمراض السابقة أثناء تنظيم نسبة السكر في الدم من خلال القيام بعمل بعض التغييرات الصغيرة في نظام الحياة، ومن خلال اتباع نظام سكري صحي، والذي يساعد بصورة كبيرة في الحد والتقليل من الإصابة بأي من المشكلات التي سبق ذكرها فيما مر.
كيفية المحافظة على نسب السكر في معدلاتها الطبيعية:
لا بد من الحفاظ على توازن هذا المرض؛ لأن الغياب في ذلك التوازن من الممكن أن يسبب العديد من المضاعفات المتنوعة في الجسم وأن يحدث مضاعفات خطيرة على الكلى والقلب والمخ والعينين والأوعية الدموية، وحتى ربما يصل الأمر إلى بتر الأطراف أو الموت في بعض تلك الحالات الخطيرة، ومن تلك الطرق في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم:
1- الحفاظ على نمط صحي والحرص على التغذية المتوازنة:
التغذية التي تلائم مريض السكري على العكس من الأنظمة الغذائية الصارمة، وتتضمن جميع العناصر الصحية الغذائية، كالتالي:
- خفض كمية الكربوهيدرات؛ لأنها هي العامل الرئيس المؤثر على نسب السكر في الدم، لكن من دون أن تُزال بصورة كلية من قائمة الطعام؛ حيث إنها تُعد من المصادر المهمة للألياف الغذائية.
- وينبغي التقليل إلى حدود معينة من استهلاك الدهون الحيوانية ومن استهلاك أكثر الدهون من الأسماك، والجوز وكذلك الدهون النباتية.
- ينبغي الامتناع عن الأطعمة المقلية، والقيام باستهلاك المنتجات الألبانية قليلة الدسم، وكذلك الإكثار من أكل الخضروات ومزج البقوليات مع قائمة الأطعمة.
2- المواظبة على التمرينات الرياضية:
حيث ينبغي على مريض السكري الذي لا يشعر بمضاعفات خطيرة على القلب أن يحرص على الرياضة بصورة منتظمة، كالتالي:
- يقوم بالمشي السريع لفترة 40 دقيقة على أقل تقدير ثلاث مرات بصورة أسبوعية، ويستعمل معدات اللياقة البدنية للتدريب إذا كان ذلك في إمكانه.
- ومن المهم له أن يستشير طبيبه الخاص قبل ممارسته للتمارين الرياضية الشاقة كالجري لمسافات كبيرة تبلغ بضعة كيلومترات، وكاستعمال لمكثف الآلات الرياضية أو رفعه لأوزان ثقيلة.
- والمرضى الذين يشكون من اختلالات في القلب وفي الأوعية الدموية ينبغي أن يمارسوا الرياضة بصورة معتدلة مع مراقبة الفحوصات والمتابعة مع الطبيب لكي يخبرك بما عليك فعله بالضبط.
3- القيام بقياس سكر الدم:
- لكي تحصل على توازن لنسب السكر في الدم فينبغي أن تواظب على قياس نسب السكر من خلال جهاز الجلوكومتر، وذلك بضعة مرات في اليوم الواحد تبعًا للتوصيات الطبية ونوع العلاج.
- ومن اللازم القيام بقياس نسب السكر في الدم بعد أن يتم تناول وجبات معينة.
4- القيام بالمواظبة على الفحص المنتظم:
- ينبغي المواظبة على إجراء فحص الهيموجلوبين A1C والذي يقوم بقياس متوسط نسبة السكر في الدم.
- والهدف هو نسبة هيموجلوبين A1C أقل من 7 بالمئة؛ لكي نصل إلى توازن بصورة جيدة للسكري عند المرضى المسنين.
5- العمل على متابعة قراءات ضغط الدم ونسب الدهنيات فيه:
- بالإضافة إلى القيام بالفحص والمتابعة لمعدلات السكر الطبيعية في الدم، ينبغي القيام بمتابعة نسب ضغط الدم والدهنيات الموجودة فيه، وذلك المبدأ هو الأكثر أهمية في المحافظة على توازن مرض السكري.
- وينبغي إجراء تلك الفحوصات على الأقل مرة واحدة كل 3 أشهر، ونسبة ضغط الدم المرغوبة للمصابين بداء السكري هي 80/130 في المتوسط.
- والامتزاج بين ضغط الدم المرتفع ونسب السكر والدهنيات المرتفعة في الدم؛ تؤدي إلى حصول ارتفاع احتمالية المعاناة من المضاعفات.
6- الحرص على تلقي العلاج الطبي الفوري عند اكتشاف المرض.
- العلاج بصورة فورية وسريعة عند اكتشاف المرض يؤدي إلى خفض بصورة كبيرة لاحتمالية المعاناة والمضاعفات في المستقبل، وبالخصوص المضاعفات التي قد تكون على القلب والأوعية الدموية.
- والعلاج الأولي هو الميتفورمين، فهناك بعض الأطباء يميلون إلى إضافة أدوية جديدة على العلاج الأولي بالميتفورمين، غير أنه رغم تأثيرها الإيجابي على إحداث توازن لمرض السكري وعلى عمل البنكرياس إلا أن لها بعض التأثيرات الجانبية في بدايات العلاج، ولا نعرف حتى هذه اللحظة تأثيرها الجانبي على المدى الطويل، ومن ثَم يفضل العديد من الأطباء بدء العلاج من خلال الأنسولين القاعدي، وهو له فاعلية تمتد ل24 ساعة، وذلك فورًا عند بدء علاج داء السكري.
كان هذا ختام موضوعنا حول نسبة السكر الطبيعية للرجل والمرأة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة والتفاصيل الحيوية الخاصة بالنسب الطبيعية التي يجب أن يحرص مريض السكر على أن يظل جسمه عليها، حتى لا تحدث مضاعفات أخرى وخصوصًا مضاعفات القلب والأوعية الدموية، وقد قدمنا الكثير من طرق المحافظة على إحداث توازن صحي لخفض المضاعفات وجعلها في حدها الأضعف إن شاء الله تعالى، ونسأل الله أن يشفي كل مرضانا وأن يعافي كل مبتلى بإذنه ومنِّه وكرمه.