فقرة جديدة من فقرات هل تعلم للاذاعة المدرسية للأطفال ويسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات مفيدة ومشوقة عن الحمام الزاجل واستخدامه منذ القدم بالاضافة الي حكم جميلة عن حق الطريق والحفاظ عليه واحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم في هذا الامر، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات عامة .
الحمام الزاجل بوصلة مغناطيسية
منذ اقدم العصور وقد اعرف العرب الحام الزاجل، واهتموا بدراسة طبائعه وانسابه، وكان البريد الذي قاموا بتأسيسه في البداية يعتمد علي يعتمد على الخيل والجمال والبغال وتبادل الاشارات بالنيران والدخان والطبول والمرايا في إرسال الأخبار والمعلومات العسكرية، ولكن عندما اتسعت الدولة الاسلامية ، اضطر الخلفاء الي البحث عن وسيلة سريعة تساعدهم علي ارسال الرسائل وتبادل المعلومات، وهنا فكروا في استخدام الحمام الزاجل حيث وجدوا به ضالتهم المنشودة .
فتم استخدام الحمام الزاجل من قبل القائمين على ديوان البريد في نقل الرسائل بين عاصمة الخلافة في دمشق وبغداد وحكام الولايات، لما يمتاز به الحمام الزاجل من سرعة ولتكاثره السريع وطيرانه دون حاجة الى دليل ودقته في الوصول الى اهدافه قاطعا آلاف الكيلو مترات في أرجاء الدولة الإسلامية .
وكانت الدولة تقيم أبراجا لهذا الحمام وهو في طريق طيرانه بحيث يبعد البرج عن الأخر حوالي ۸۰ كيلومترا، ومهمة البرج استقبال الحمام واستبداله كما ابتكر الخلفاء وسائل مختلفة للتغلب على امكانية وقوعه بأيدي العدو باستحداث رسائل مرموزة (شفرة ) لايستطيع العدو التوصل لمعناها وفي عصرنا الحاضر قام العلماء بأبحات عديدة لمعرفة الأسرار التي تقف وراء هذا الطائر العجيب، وكيف يستطيع الوصول إلى هدفه .
وتوصلوا إلى نتائج مذهلة تؤكد أن الله سبحانه وتعالى زود هذا الطائر بجزئیات مغناطيسية دقيقة جدا وهي موجودة في منقاره، ويمكن للحمام أن يحدد الجهة والطريق مستفيدا من المجال المغناطيسي الموجود في الأرض والجزئيات المغناطيسية الموجودة في منقاره، فسبحان الخالق العظيم ما أعظم قدرته .
الطريق
يستخدمني كل الناس، وتسير على معظم وسائل المواصلات، فأنا حق لكل الناس، فلا يتسبب أي إنسان في الضرر أو العبث بهذا الحق الذي أكده النبي فقال، أعطوا الطريق حقه، قالوا، وما حقه يارسول الله ؟ قال، غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (متفق عليه).
واليوم تجد العجب العجاب في وقتنا الحاضر، فتجد من يستغل الطريق لمصلحته دون النظر الى ما يحدثه من مضايقات للغير، وانني اعتز بان الاسلام جعل نظافتی واماطة الأذى على من شعب الإيمان، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم، الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ، (صحیح مسلم) .
ويشتد فخري بأن من ينظفني ويهيط الأذى عني يغفر الله تعالى له ذنوبه ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخره ( أبعده عن الطريق ، فشكر الله له رضی عمله فغفرله (البخاري ومسلم).
ونهى الرسول صلي الله عليه وسلم عن تلويثي باي قاذورات، لأن ذلك يجلب لعنة الناس، ويجعلهم يسخطون على من فعل ذلك، خاصة إذا كان هذا التلويث بما ينفر منه الناس، ويتأذون برائحته، كمن يقضي حاجته في طريق الناس، قال رسول الله ، اتقوا اللاعنين، قالوا وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال، الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم، (أبوداود). وإياك أيها الفتى أن تحول الطريق إلى ملعب للكرة فتعرض نفسك للمخاطر، وتعرف غيرك للاذي، فاحرص على نظافتي وامنح الناس حقهم في استعمالي في أمن وأمان سواء كان ماشيا أو راكبا وسيلة من وسائل المواصلات .
